رام الله (رويترز) – قال منظمو مؤتمر استثماري في رام الله اليوم الاثنين إن رجال أعمال فلسطينيين محليين ومغتربين تعهدوا باستثمار 102 مليون دولار في مشاريع مختلفة.
وقال فاروق الشامي رجل الأعمال الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة والداعي لعقد المؤتمر في تصريح لرويترز “قلنا قبل عقد المؤتمر إننا نسعى إلى جمع مئة مليون دولار وقد جمعنا أكثر من ذلك والجميع سيساهم في المشاريع التي تم عرضها وهي مشاريع جيدة واستثمار يعود بأرباح طائلة.”
وعرض عدد من الاقتصاديين والخبراء مجموعة من المشاريع في قطاعات السياحة والطاقة والزراعة والصناعة بهدف البحث عن شركاء محتملين من رجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين في الخارج.
وقدم الخبراء للحضور فكرة عامة عن المشاريع من حيث الجدوى الاقتصادية والكلفة الإجمالية والأرباح المتوقعه منها.
وجرى خلال المؤتمر الإعلان عن مساهمة رجال أعمال مغتربين حاضرين أو الذين لم يتمكنوا من الحضور بمبالغ ترواحت بين نصف مليون دولار وعشرة ملايين دولار.
وقال الشامي إنه تم الاتفاق على تأسيس شركة مساهمة تكون مفتوحة أمام الجميع تحمل اسم “المجموعة الفلسطينية الدولية للأعمال”.
وأضاف “هذه المشاريع تهدف إلى إيجاد فرص عمل وبناء اقتصاد فلسطيني مستقل وهذا يسبق الدولة الفلسطينية المستقلة ونحن في خدمة فلسطين.”
وأوضح الشامي أنه سيكون أمام رجال الأعمال الذين أعلنوا عن تعهدات مالية اليوم حرية الأختيار في أي مشاريع يريدون المشاركة فيها.
وأضاف “ستكون هذه المشاريع قصة نجاح تطبق على الأرض. شرف عظيم أن يكون الفلسطينيون الموجودون في الخارج هم الداعمون لذلك.”
وتعهد الشامي الذي يفتتح غدا مشروعا جديدا له في الاراضي الفلسطينية بأن يتم ترجمة هذه الاستثمارات على أرض الواقع.
وقال إن مشروع مواد التجميل الذي يفتتحه غدا سيساهم في المرحلة الأولى بتوفير مئة فرصة عمل على أن يصل العدد خلال السنوات القادمة إلى ألف عامل.
وأضاف “لدي استثمارات في فلسطين بحوالي مئة مليون دولار.”
وقال رامي الحمد رئيس الوزراء الفلسطيني خلال المؤتمر إن حكومته تسعى لتوفير المناخ المناسب للاستمثار.
وأضاف “الحكومة قامت بتخفيض ضريبة الدخل … بإلاضافة إلى تعديل بعض المواد في قانون تشجيع الاستثمار.”
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس رجال الأعمال المغتربين “للعودة والاستثمار في فلسطين”.
وقال خلال مشاركته في جانب من أعمال المؤتمر “نريد مشاريع ذات طبيعة تنموية واقتصاد صناعي .. بهذا نستطيع أن نفعل اقتصادنا ونشغل شبابنا ونستمر.”
وأضاف “الهدف الأسمى الذي نريده من جميع أبناء شعبنا الفلسطيني أينما كانوا أن يزرعوا أنفسهم وأبناءهم في وطنهم ومن ثم أن يزرعوا شجرة .. هكذا تبنى الأوطان.”
ويرى العديد من الخبراء أنه بالرغم من الفرص الاستثمارية المتاحة في فلسطين إلا أن الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على المعابر التي تربط فلسطين بالعالم الخارجي يشكل أكبر عقبة أمام هذه الإستثمارات.