لندن (رويترز ) – صدح نشيد النادي “الأزرق هو اللون” في استاد ستامفورد بريدج المبتهج بينما انتزع تشيلسي لقبه الأول في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم في خمس سنوات بفوزه 1-صفر على كريستال بالاس اليوم الاحد.
ولم يقدم فريق المدرب جوزيه مورينيو عرضا ممتعا وكان هناك بعض التوتر مع صموده للدفاع عن تقدمه بهدف ايدن هازارد قبل نهاية الشوط الأول.
ورفع الفوز رصيد تشيلسي إلى 83 نقطة من 35 مباراة بفارق 13 نقطة عن مانشستر سيتي الذي أزال خيبة أمل فقدان اللقب بالفوز 1-صفر على مضيفه توتنهام هوتسبير صاحب المركز السادس.
ووضع الهدف 22 لسيرجيو اجويرو هذا الموسم حدا لاربع هزائم متتالية لسيتي خارج أرضه.
ويتقدم سيتي بثلاث نقاط على ارسنال في المركز الثاني قبل أن يلتقي الفريق اللندني – الذي تتبقى له خمس مباريات – خارج ملعبه مع هال سيتي المهدد بالهبوط غدا الاثنين.
وأشعل خامس انتصار لتشيلسي بفارق هدف واحد في مبارياته السبع الأخيرة الاحتفالات في المدرجات وفي كافة أرجاء الملعب بقيادة المهاجم المخضرم ديدييه دروجبا والقائد الموجود دائما جون تيري.
وقال مورينيو الهاديء الذي أحرز اللقب مرتين متتاليتين في موسمي 2004-2005 و2005-2006 “أنا سعيد وفخور للغاية. أحتاج لراحة فأنا مرهق. الأمر ليس سهلا لكن أخيرا نحن الأبطال من الناحية الحسابية الان.”
وأضاف “أخيرا نستطيع التنفس والاسترخاء والاستمتاع. نستطيع النظر خلفنا لنرى كيف كان التتويج مستحقا.”
ومع انهمار شرائط زرقاء من المدرجات تحت الشمس الساطعة أكمل لاعبو تشيلسي لفة شرفية بينما أطلق المشجعون الهتاف الساخر الشهير “تشيلسي الممل”.
وقال تيري – الذي جثا على ركبتيه بعد سماع صفارة النهاية – لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية “إنه شعور لا يصدق. بذلنا جهدا كبيرا لذلك الوصول لخط النهاية أمر رائع.”
وأضاف “كانت مباراة متوترة قليلا.. إنه فريق جيد وجعل الأمور صعبة. لحسن الحظ ايدن سجل الهدف وفزنا بالمباراة.
“هذا ما أعيش من أجله. مرت خمس سنوات منذ فزنا باللقب. اللقب الأول كان استثنائيا ثم تمر اربع أو خمس سنوات بدونه وهذا يؤلم. لذا أنا مستمتع به اليوم تماما.”
وسجل صانع اللعب ايدن هازارد الهدف الحاسم في الدقيقة 45 عندما تابع الكرة برأسه إلى الشباك بعد أن تصدى الحارس جوليان سبيروني لتسديدته الضعيفة من ركلة جزاء.
مزاج احتفالي
وكانت الأجواء ملبدة بالغيوم أغلب الوقت صباح الاحد لكن مع صفارة البداية في غرب لندن سطعت الشمس على نحو مفاجيء وهو ما عكس المزاج الاحتفالي الذي صنعته جماهير تشيلسي.
وكان الانتصار 3-1 على ليستر سيتي في منتصف الاسبوع الماضي معناه أن النقاط الثلاث ضد بالاس ستكون كافية لتشيلسي ليتوج بطلا لانجلترا لخامس مرة لكن فريق المدرب آلان باردو لم يكن مستعدا للعب دور المتفرج.
وفاز باردو باربع من المباريات الست السابقة ضد تشيلسي ومنذ البداية بدا أن فريقه الذي يحتل مركزا في وسط الترتيب لديه نوايا على تأجيل احتفالات تشيلسي.
وكاد الفريق صاحب الأرض أن يتقدم في الدقيقة 22 عندما أبعد الحارس سبيروني الكرة بعد تسديدة من سيسك فابريجاس من ركلة حرة لكن نيمانيا ماتيتش غير المراقب داخل منطقة جزاء بالاس ارتبك لتذهب محاولته بعيدا.
ووقف الحظ بجانب تيري في عدم احتساب ركلة جزاء ضده عندما بدا أنه أوقف تسديدة جيسون بانشون بذراعه.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول كان الهداف هازارد مختفيا تقريبا وفقا لمقاييسه لكنه انطلق مجبرا جيمس مكارثر على اعاقته ليحصل على ركلة جزاء.
وأطلق هازارد تسديدة سيئة من نقطة الجزاء باتجاه سبيروني لكن الكرة ارتدت وتهيأت أمام اللاعب البلجيكي الذي كان رد فعله سريعا ليتابعها برأسه إلى الشباك.
وأهدر دروجبا فرصة خطيرة لمضاعفة النتيجة في بداية الشوط الثاني وسدد بانشون كرة حادت قليلا عن المرمى لصالح بالاس الذي بقي خطيرا في الهجمات المرتدة لكنه لم يشكل تهديدا حقيقيا لافساد الحفلة.
وخسر تشيلسي مرتين فقط طيلة الموسم في الدوري وهو ثبات في المستوى اعترف باردو مدرب بالاس بأنه جعل الفريق اللندني مقياسا لبقية الأندية.
وقال باردو الذي تفوق على نظيره البرتغالي مرة واحدة هذا الموسم حين كان لا يزال يقود نيوكاسل يونايتد “لهذا السبب يحصل (مورينيو) على الكثير من المال. إنه يفوز. يحرز ألقابا ويحصل عليها بأي طريقة يراها صحيحة.”