ليوبليانا أول مايو أيار (رويترز) – قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الجمعة إنه ينبغي للحكومة الألمانية تقديم توضيح سريع لاتهامات وجهت لوكالة المخابرات الخارجية الألمانية بمساعدة الولايات المتحدة في التجسس على مسؤولين حكوميين وشركات في أوروبا منها مجموعة إيرباص.
وأحرجت التقارير التي نشرتها مجلة دير شبيجل – وذكرت أن وكالة المخابرات الخارجية (بي.إن.دي) ساعدت وكالة الأمن القومي الأمريكية لمدة عشر سنوات – ألمانيا وأغضبت الكثيرين في الدولة التي يعتبر التجسس فيها قضية حساسة بسبب انتهاكات النازيين والشرطة السرية لألمانيا الشرقية.
وقالت المجلة أيضا في طبعتها اليوم الجمعة إن وكالة المخابرات الخارجية أمرت موظفيها في 2013 بحذف 12 ألفا عنصرا مختارا من عناوين بروتوكول الانترنت وعناوين البريد الالكتروني وأرقام هواتف مسؤولين في الحكومة الألمانية كانت تتابعها لمصلحة وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وقال شتاينماير خلال زيارة لعاصمة سلوفينيا “علينا أن نعمل لتفسير ذلك بأسرع ما يمكن لنعرف ما حدث … وما لم يحدث.” وأضاف أن مركز التحقيق يجب أن يكون في البرلمان.
وشتاينماير قيادي في الحزب الديمقراطي الاشتراكي وهو حزب ينتمي لتيار يسار الوسط ضمن حكومة ائتلاف اليمين واليسار للمستشارة أنجيلا ميركل. ورفض التعليق عندما سئل إن كانت الفضيحة شوهت سمعة ألمانيا.
ونفى وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير وهو حليف وثيق لميركل ومدير لمكتبها في الفترة من 2005 إلى 2009 أن يكون قد كذب على البرلمان بشأن التعاون المخابراتي مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وقالت المستشارية إنها كانت منذ 2008 على علم باهتمام وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على شركات دفاعية أوروبية رغم أنه قيل للبرلمان في 2014 إنه لا معلومات لديها عن ذلك.
وانضمت ياسمين فهيمي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي الاشتراكي ونائبة رئيس الحزب اليوم الجمعة إلى المعارضة اليسارية ووسائل الإعلام في انتقاد المستشارية.
وقالت لصحيفة باسور نيو بريس اليومية “إشراف المستشارية على وكالة المخابرات الخارجية فاشل تماما.” وأضافت أن المستشارية “مسؤولة عن ضمان السلوك القويم لوكالة المخابرات.”
وقالت وسائل إعلام ألمانية إن مسؤولي وكالة المخابرات الخارجية ساعدوا وكالات المخابرات الأمريكية في التجسس على مكتب الرئيس الفرنسي ووزارة الخارجية في باريس والمفوضية الأوروبية.
وقالت مجموعة إيرباص أمس الخميس إنها تعتزم تقديم شكوى إلى السلطات الألمانية بشأن التقارير التي قالت إن وكالة المخابرات الخارجية ساعدت وكالات أمريكية على التجسس عليها وعلى شركات أوروبية أخرى.
كانت ميركل قالت في عام 2013 عندما ظهرت مزاعم بأن الولايات المتحدة تنصتت على هاتفها المحمول “التجسس بين الأصدقاء غير مقبول على الإطلاق.”