عمان/بيروت أول مايو أيار (رويترز) – يخوض مسلحون اسلاميون قتالا عنيفا ضد قوات الجيش السوري في محافظة اللاذقية في مناطق قريبة من مسقط رأسد عائلة الرئيس بشار الاسد وذلك بعد مكاسب حققتها قوات المعارضة على مدى اسابيع في شمال غرب البلاد.
وسعى مقاتلو المعارضة في السابق الي نقل معركتهم التي بدأت قبل أربعة أعوام للاقتراب من المناطق الساحلية في اللاذقية التي تسيطر عليها قوات الحكومة حيث معقل الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد.
وأبلغ مصدر بالجيش وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن مقاتلات قصفت مخابيء للمتمردين في ريف اللاذقية الشمالي وأن “العشرات سقطوا بين قتيل وجريح”. واللاذقية هي الميناء الرئيسي في سوريا وهي واحدة – الى جانب العاصمة دمشق – من أهم المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وجرت الاشتباكات بعد تقدم جماعة أحرار الشام وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا ومقاتلين متحالفين في محافظة إدلب المجاورة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان إن معارك اللاذقية بدأت بهجوم شنه الجيش السوري أمس الخميس بالتحالف مع ميليشيات محلية بغرض طرد قوات المعارضة من المحافظة حتى يتمكن الجيش من التقدم واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في إدلب.
وقال المرصد الذي يجمع المعلومات من شبكة مصادره على الارض إن خمسة على الاقل من قوات المعارضة قتلوا وعددا غير معروف من الجانب الموالي للحكومة.
وقال مصدران بقوات المعارضة إن القتال في اللاذقية يدور قرب جبل الاكراد بالقرب من أعلى القمم الجبلية في سوريا -ومن بينها النبي يونس- التي تطل على قرى علوية وقريبة من القرداحة مسقط رأس عائلة الاسد.
وقال قائد ميداني بحركة أحرار الشام وهي جماعة اسلامية بالمعارضة المسلحة مقرها إدلب عبر سكايب “الاستيلاء على القمم الجبلية سيجعل القرى العلوية في مرمى نيراننا.”
وقال مدير المرصد السوري إن الجيش يريد تأمين الوادي والقمم الجبلية حتى يتقدم صوب بلدة جسر الشغور التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب قبل أسبوع.
واستولى مقاتلو المعارضة على مناطق استراتيجية في الجنوب وفي محافظة إدلب الشمالية الغربية ليصبحوا أكثر قربا من اللاذقية.
وفي أغسطس آب 2013 تمكن مسلحون اسلاميون بمساعدة مقاتلين اجانب من السيطرة لفترة قصيرة على قرى تسكنها الاقلية العلوية.
وقال التلفزيون السوري اليوم الجمعة إن وحدات الجيش استهدفت “جماعات ارهابية” في شرق وجنوب ريف إدلب وقضت على عدد كبير منهم ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.
ويقول دبلوماسيون ان مقاتلي المعارضة يحاولون الضغط على قوات الجيش المرهقة في أكبر عدد ممكن من الجبهات لإنهاكها أكثر واجبارها على نشر مواردها بشكل أوسع بما يضعف قوتها.