إسطنبول (زمان عربي) – قال جونيت أوزديمير أشهر مذيع ومقدم برامج ونشرات إخبارية في تركيا على قناة “Kanal D”: “إننا نتعرض لضغوط شديدة للغاية”.
وأوضح أوزديمير أن هناك خوفا شديدا من تقديم برامج موضوعية، مشيرا إلى وجود محاولات لتخويفهم بطرق مادية ومعنوية.
وشهدت تركيا” الجديدة” بقيادة أردوغان خلال الفترة الأخيرة اعتقال عدد من أبرز رموز الصحافة والإعلام، واعتداء صارخا على حرية التعبير والرأي. إذ يقبع رئيس مجموعة سمان يولو الإعلامية الصحفي هدايت كاراجا منذ أشهر في سجن “سيليفري” بإسطنبول بسبب سيناريو أحد المسلسلات، بينما يتم احتجاز الصحفي محمد بارانصو في سجن “ميتريس” بإسطنبول بسبب كشفه عن المحاولة الانقلابية “المطرقة” على حكومة أدروغان.
كما تم احتجاز رئيس تحرير جريدة زمان التركية، أكرم دومانلي، عدة أيام بسبب مقالين وخبر صحفي نشر في الجريدة. كما أن الصحفية صدف كاباش تحاكم بطلب سجنها 10 سنوات، بسبب تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وأخيرا تم استدعاء الكاتب الصحفي بجريدة زمان التركية ممتاز أر توركونه للإدلاء بأقواله في بلاغ مقدم ضده بسبب مقال صحفي. كما تم اعتقال الكاتب الصحفي البروفيسور عثمان أوزصوي الذي يكتب في موقع “Rotahaber” الإخباري، بسبب تصريحاته على قناة “سمان يولو خبر”.
فضلا عن الغرامات المالية والعقوبات التي تتعرض لها الصحف والمحطات الفضائية بسبب نشرها ما يخالف توجهات حكومة حزب العدالة والتنمة، ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الشركات التي تنشَر حملاتها الإعلانية في القنوات أو الصحف المعارضة لأردوغان والحكومة، تتعرض لضغوط ومضايقات من قبل مؤسسات الدولة المختلفة بشتى الوسائل.
وعلى الرغم من كل هذا إلا أن رئيس الوزراء الحالي أحمد داود أوغلو قال إبان فترة توليه وزارة الخارجية التركية: “إن تمكن الصحفي من الذهاب إلى منزله بكل راحة وسهولة دليل على حرية الصحافة والتعبير في البلاد”.
واليوم ومع اقتراب موعد الانتخاباتت البرلمانية المقبلة المقررة في 7 يونيو/ حزيران 2015، التي تعتبر مصيرية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، مع استمرار الممارسات القمعية على المؤسسات الصحفية، كانت تغريدة الصحفي المخضرم جونيت أوزدمير على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لافتة بشكل كبير.
فقد قال أوزدمير في تغريدته إنهم يتعرضون لضغوط هائلة، مشيرا إلى أن هناك محاولات لتخويفهم بطرق مادية ومعنوية.
وأكد أوزدمير أن هناك خوفا منتشرا من تقديم برامج ونشرات إخبارية موضوعية خلال فترة الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا: “منذ اليوم الأول لي في قناة “Kanal D” وكان شغلي الشاغل تقديم أخبار موضوعية وبشكل محايد، وحاولت أن أكون على مسافة واحدة من كل الفصائل والطوائف المختلفة في المجتمع… إلا أن تحقيق ذلك صعب للغاية”.