هونج كونج 30 أبريل نيسان (رويترز) – تعكف فيتنام على تسليح
أسطولها من الغواصات بصواريخ تطلق على أهداف برية ويصل مداها إلى
مدن ساحلية صينية في خطوة من المرجح أن ينظر إليها على أنها تهدف
لردع الصين في النزاع القائم على مناطق ببحر الصين الجنوبي.
وأجرى معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في الآونة الأخيرة
تحديثا على بياناته على موقعه الإلكتروني بحيث أظهر امتلاك فيتنام
للصاروخ (كلوب) الروسي الصنع لوضعه على غواصاتها الهجومية المتطورة
(كيلو).
ويرى ملحقون عسكريون ومحللون بالمنطقة أن الصواريخ علامة جديدة
على عزم فيتنام على التصدي لتزايد نفوذ الجيش الصيني وأن هذه
الخطوة تجيء في إطار اتجاه أوسع بين الدول الآسيوية لإعادة التسلح
مع تزايد التوترات المتعلقة بنزاعات سيادية.
واختيار هذا الصاروخ علامة على اتخاذ فيتنام موقفا أقوى مما
كانت ستتخذه لو أنها حصلت على صواريخ مضادة للسفن كما كان متوقعا.
ففي حين أن الصواريخ المضاة للسفن كان يمكن أن تستهدف سفنا
وغواصات صينية في بحر الصين الجنوبي فإن الصواريخ التي تهاجم
أهدافا على البر قادرة على توجيه ضربات دقيقة على مدى 300 كيلومتر
مما يجعل مدنا ساحلية صينية أهدافا محتملة في أي صراع.
وبهذا تكون فيتنام هي أول دولة في جنوب شرق آسيا تسلح غواصاتها
بصاروخ يمكنه مهاجمة أهداف على البر.