أثينا، اليونان (أ ب)- قال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس انه وزوجته تعرضا لهجوم من قبل فوضويين فيما كانا يتناولان العشاء في مطعم وسط أثينا.
وقال فاروفاكيس اليوم الأربعاء انه وزوجته كانا في منطقة كزارهيا، وهو حي شعبي تقطنه غالبية من الفوضويين واليساريين، يوم امس الثلاثاء عندما اقدمت مجموعة على اقتحام المطعم.
وطالب أفراد المجموعة، الذين كانوا يغطون وجوههم، الوزير بمغادرة المنطقة وقاموا بالقاء أدوات زجاجية على الزوجين، وفقا للوزير، لكن دون أن يصابا بأذى.
وأضاف إنه عندما بدا أن سلوك المجموعة بات ينطوي على التهديد قامت زوجته بإحتضانه حتى لا يستطيع المهاجمون الحاق الأذى به دون أن يتعرضوا لها اولا.
وقال فاروفاكيس “لم يكن هذا هجوما منظما.”
وفي نهاية المطاف قام الوزير فاروفاكيس بالتحدث الى أفراد المجموعة خارج المطعم، حسبما قال، حتى هدأت الخواطر.
وكانت هجمات مماثلة ضد وزراء الحكومة تقع بشكل متكرر في السنوات الأولى لخطة الإنقاذ اليونانية والتي بدأت في 2010. وكان يعتقد أن تلك الهجمات تنفذها جماعات تنتمي إلى اليسار، إلا أنها ليست بشكل عام من الفوضويين، وفي بعض الأحيان تضمنت شروعا في القيام بعنف بدني.
ومع أسلوبه الصريح -يصفه البعض بالمتهور- وظهوره الكبير في مقابلات مع وسائل الإعلام أصبح فاروفاكيس الوزير الأكثر شهرة في الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب سيريزا اليساري الراديكالي منذ الانتخابات التي جرت في 25 يناير كانون ثان.
لكنه يتعرض لهجوم شديد من الدائنين الأوروبيين، حيث أن المفاوضات معهم تعثرت لعدة أشهر بشأن إطلاق الدفعة النهائية ومقدارها 7.2 مليار يورو من خطة إنقاذ اليونان.
AP