إسطنبول (زمان عربي) – خرج النجم التركي الشاب كيفانتش تاتليتوغ المعروف في العالم العربي باسم “مهند” من خلال مسلسل “نور ومهند” في جولة لمدة يومين بمنطقة يدي جولّر بالقرب من مدينة إسطنبول، بصحبة مجلة جي كيو “GQ” لإجراء حوار صحفي معه لعددها الجديد.
وقالت المجلة في مستهل حوارها مع النجم الشاب: “أردنا أن نتابع عن قرب عشق النجم للطبيعة. لقد قضينا يومين معه بعيداً عن الأضواء ومصففي الشعر والمكياج وفلاشات الكاميرات. كنا في منطقة “يدي جولّر” التي تخرج فيها الهواتف عن نطاق تغطية الشبكات”.
وفيما يلي مقتطفات من الحوار:
“نحن هنا اليوم في منطقة يدي جولّر، قبل أن يبدأ الموسم السياحي في هذا المكان في مايو/ آيار. كل المحال حولنا مغلقة، حتى الكافتيريات والمقاهي. وما إن وصلنا إلى ساحل البحيرة، فإذا بالنجم كيفانتش ينزل من السيارة مسرعاً، وأسعمه يصيح قائلا: “رائع!”. سألته: “ما الذي يشعرك بالراحة في هذا المكان؟”، فقال: “أحب الهروب إلى الأماكن البعيدة عن كل شيء، والذهاب إلى القرى الصغيرة، والجلوس وسط الصيادين أو حتى القرويين. ففي أغلب الأوقات لا يتعرفون عليّ، وحتى وإن تعرفوا عليّ لا يبالون. وإن كان أحد يأكل “السميط” يقدمه لي قائلاً: “أتريد أكل السميط يا أخي؟”. ويقدم لك الشاي أيضًا. أنا أحب هذا المناخ الرائع. أنا أحب هؤلاء الأشخاص العفويين، وطريقتهم في الحديث بمودة؛ فعندما أرى هذا تجمل نظرتي للحياة. ويزداد بداخلي الحافز للحياة”.
أعيش مرحلة نضوجي هذه الفترة
– أسألك الآن: “ما المرحلة الحياتية التي تمر بها الآن؟”. وقال النجم كيفانتش تاتليتوغ: “أعيش مرحلة نضوجي هذه الفترة. أو بعبارة أصحّ، فإنني في بداية استكشافي لمرحلة نضوجي في الحياة. ويجب علينا التأني والتروّي والتفكر، وكذلك الصمت للاستماع إلى صوت الضمير والطبعية. وأنا أؤمن بذلك كثيراً. أحاول ألا أتابع أي شيء له علاقة بالوسط الفني، باستثناء الأخبار الحصرية، قدر المستطاع، حتى لا أشتت فكري وذهني. وأحاول تجنب إصابتي بالتسمم الفكري. وأحاول أن أكتشف الأشياء التي تدفعني لأعماق نفسي. وأظن أنني أكتشف نفسي وسط الطبيعة”.
– ما النصيحة التي تقدمها للشباب الذين في مطلع العقد الثالث من عمره أو الذي يمر بالمرحلة نفسها التي تمر بها؟
“لا تتخلَّ أبداً، من أجل أي شيء كان، عن طريقة حياتك وعمّا تريد تحقيقه من طموحات وآمال. واستقبل أي شيء يحدث لك أو تمر به بصدر رحب، وقل حللت أهلا ونزلت سهلا لكل حادثة تقع في حياتك”.
– هل أنت مصاب بالطمع؟
“أنا لم أصب بالطمع أو الجشع… لأنني أرى أن الطمع الزائد عن اللزوم يقتل الإنسان أولًا، ثم يسمّم علاقته بالآخرين. لم أتوصل لهذه الفكرة اليوم، وإنما كنتُ أعلم ذلك دوماً. وأنا قنوع جدا. وأكبر ما يشعرني بالسعادة هو الخروج في نزهة مع 3 أو4 من أصدقائي في الغابة والتنزه فوق حصاني. فالشهرة والمال لا يجلبان السعادة”.
لم أكن جشعا!
لم أكن جشعاً قط، ولن أكون أبدًا… ويمكني أن أترك أي شيء في أي مكان إذا لزم الأمر. والحمد لله أنا بصحة جيدة، وسعيد. ولكن وسامتي وما أملكه من المال لا يساويان شيئا، ولا قيمة لهما بجانب سعادتي وراحة بالي. فالراحة النفسية والطمأنينة لا تأتي من خلال المال أو حتى الجمال والوسامة. فأنت غني عندما تكون علاقتك داخل أسرتك قوية، وتشعر بالطمأنينة وراحة البال، وبهذا يكون لديك كل شيء في هذه الحياة”.
“أنا حريص على حريتي. وإذا ما شعرت بالضجر أولّي ظهري وأنصرف فوراً عن انشغالي آنذاك، مهما كان نوعه، هكذا أفعل دائماً. وفي الحقيقة أحب مهنتي كثيراً. ولكن في الوقت نفسه أود أن أقوم بأعمال مستقلة. وقد كتبت عددا من السناريوهات. وأود أن أقوم بمشاريع خاصة بي. ومن الممكن أن يأتي الوقت لكي أترك هذا المجال، وعندها سأتركه في الوقت المناسب”.