إسطنبول (زمان عربي) – لم يكن قطاع التصدير في تركيا بمنأى عن الأزمة التي بدأت تلقي بظلالها على الاقتصاد بسبب إغلاق عدد من الأسواق أبوابها في وجه المنتجات التركية رداً على السياسات الخارجية الخاطئة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال رئيس المجلس التنفيذي لجمعية الشاحنين الدوليين التركية فاتح شنر: “تركيا تواجه مشكلات في كل حدودها ومنافذها. ولكي نتمكّن من التصدير يجب علينا أن نقوم بحركات بهلوانية. وكما أن النظام الجمركي لدينا ليس على ما يرام، كذلك تضع إيران والنمسا، على وجه الخصوص، شتى العوائق أمامنا. بينما النمو الاقتصادي مرتبط بالصادرات، والصادرات بطبيعة الحال تعتمد على النقل والعوامل اللوجستية الأخرى”.
وناقش شنر، في كلمته خلال ندوة نظمتها جامعة جاديز، المشكلات التي تواجه الصادرات التركية في الفترة الأخيرة، قائلا: “إن صادراتنا إلى الجمهوريات التركية في وسط آسيا عبر الطرق البرية تحت رحمة إيران”.
وأضاف: “تسببت التطورات الأخيرة في كل من مصر وسوريا في المزيد من الصعوبات في صادراتنا إلى دول الخليج العربي. ولم يبقَ أمامنا أي طريق لم نقم باختباره لإيصال الصادرات إلى المملكة العربية السعودية. كما تواجه صادراتنا إلى أوروبا أزمة حقيقية. فطابور الشاحنات يمتد طويلا على المعبر الحدودي كابي كوله، مدخل تركيا إلى أوروبا، ونسعد إذا استطعنا المرور خلال ثلاثة أيام فقط. كما أن مواقف كل من إيران والنمسا أيضًا تؤثر سلبا على صادراتنا. فالدولة التركية تخسر أيضًا عندما يخسر قطاعنا الوقت والطاقة”.
وأكد شنر أن تركيا تتمتع بموقع جغرافي لا مثيل له في المنطقة، إلا أن الأزمات التي تواجه طريق الصادرات التركية بالإضافة إلى العمل غير المنتظم لقطاع الجمارك في البلاد يمنع تحول هذا الموقع المتميز إلى قيمة اقتصادية ناجحة.