شيرناق (تركيا) (زمان عربي) – في مفاجأة بحثيّة كشفت رسالة دكتوراه بجامعة شيرناق التركية عن أن الأرمن الذين كانوا يعيشون بمدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد قاموا بتوفير جزء من زي الجنود الأتراك إبان الحرب العثمانية الروسية (1877 – 1878) وأنهم قدموا تبرعات كبيرة لتلبية احتياجات ومتطلبات الجنود بعد الحرب.
وسلّطت رسالة الدكتوراه، التي أعدّها الدكتور قاسم أرطاش، الضوء على علاقات الأتراك بالأرمن عبر التاريخ، وأوضحت أن تعبير “الأمة الصادقة” ،الذي استخدم للدلالة على ولاء الشعب الأرمني للإمبراطورية العثمانية حتى مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، مستخلص من حقائق واقع الحياة.
كما بيّنت الرسالة أن أرمن ديار بكر قاموا بتوفير زي الجنود خلال حرب الدولة العثمانية ضد الروس في عام 1877 و1878.
وكشفت الرسالة عن أن الأرمن قدموا تبرعات ضخمة من أجل تضميد الجراح وتلبية متطلبات الجنود عقب الحرب، وتولوا دعم ورعاية بناء مدرسة “الحميدية” الصناعية بديار بكر في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
ويقول الدكتور أرطاش في رسالته: “هناك مزاعم بأن جميع الأرمن خانوا وغدروا بالإمبراطورية العثمانية وتعاونوا مع روسيا في الحرب المعروفة في كتب التاريخ باسم حرب 93، ومن ثم يعلنون الشعب الأرمني بأكمله خائنًا. بيد أن إلصاق هذه الخيانة التي أقدم عليها القليل من الأرمن بكل الأرمن، بالتغاضي عن الأجواء السياسية المتخبّطة في تلك الفترة ليس منظورًا علميًا أو صحيحًا إطلاقًا”.