كيب كنافيرال (فلوريدا) 28 ابريل نيسان (رويترز) – انطلق صاروخ
غير مأهول تابع لشركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) أمس
الاثنين حاملا قمرا صناعيا للاتصالات إلى مداره لحساب حكومة
تركمانستان وهو الأول الخاص باحدى دول آسيا الوسطى.
وبعد ان تأخر إطلاق صاروخ الدفع فالكون 9 نحو ساعة بسبب سوء
الأحوال الجوية انطلق من قاعدة القوات الجوية في كيب كنافيرال
الواقعة إلى الجنوب من مركز كنيدي للفضاء التابع لإدارة الطيران
والفضاء الأمريكية (ناسا) الساعة 7:03 من مساء أمس الاثنين (2303
بتوقيت جرينتش).
ويحمل الصاروخ -الذي يصل ارتفاعه الى 22 طابقا- قمر الاتصالات
الصناعي (سبيس باص 4000) وهو تصنيع مشترك لشركتي (تاليس ألينا
سبيس) و(فينميكانيكا).
وقالت شركة (تاليس ألينا سبيس) إنه فور استقراره في مداره يصبح
هذا القمر الصناعي البالغ وزنه 4500 كيلوجرام أول مركبة فضائية
خاصة بالاتصالات لتركمانستان تتولى نقل الإرسال التلفزيوني وخدمات
أخرى لأكثر من 1.2 مليار شخص في آسيا الوسطى وأوروبا والشرق الأوسط
وشمال افريقيا.
وقال جان لويك جال الرئيس التنفيذي لشركة (تاليس ألينا سبيس)
على الموقع الالكتروني لشركة (سبيس إكس) قبل الإطلاق “الإطلاق أول
خطوة حيوية في تطور تركمانستان كي تصبح إحدى دول نادي الفضاء”.
وعلى ارتفاع 22300 ميل فوق سطح الأرض يستقر القمر الصناعي
-الذي سيظل في مداره 15 عاما- في نطاق فضائي تتحكم فيه إمارة
موناكو. ومقابل السماح لتركمانستان باستغلال هذا النطاق تستخدم
شركة الأقمار الصناعية لموناكو (سبيس سيستمز انترناشونال) 12 من
موجات التردد (كيوباند) الخاصة بالقمر الصناعي.
والإطلاق الذي تم أمس هو رقم 18 لشركة (سبيس إكس) وهي شركة
خاصة مقرها كاليفورنيا وهو أيضا الثاني خلال أقل من أسبوعين.
وتخوض (سبيس إكس) مرحلة جديدة ضمن مساعيها لتطوير صواريخ
يمكنها العودة ثانية إلى قاعدة الإطلاق حتي يتسنى إعادة تأهيلها
وإطلاقها مرة أخرى ترشيدا للنفقات.
وفي محاولة الهبوط السابقة في يناير كانون الثاني الماضي نفد
السائل الهيدروليكي من أجنحة التوجيه للصاروخ فالكون 9 مما أدى إلى
سقوطه على المنصة. وتأجلت محاولة ثانية في فبراير شباط الماضي بسبب
الأمواج المتلاطمة لكن الصاروخ تجاوز تسلسل مراحل الإطلاق المبرمجة
سلفا وحلق رأسيا فوق الأمواج قبل أن يسقط في الماء ويتحطم.
ومن المقرر استئناف محاولات الهبوط في يونيو حزيران القادم
عندما تطلق (سبيس إكس) مركبة الشحن القادمة إلى المحطة الفضائية
الدولية التي تحلق على ارتفاع 418 كيلومترا فوق سطح الارض.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)