(تركيا) (زمان عربي) وجه عدد من المؤسسات الأوروبية انتقادا لحكومة حزب العدالة والتنمية بتركيا بسبب عدم الالتزام بقرار المحكمة المتعلق بالإفراج عن رئيس مجموعة سمان يولو الإعلامية هدايت كاراجا و75 من رجال الشرطة المشاركين في الكشف عن فضائح الفساد الكبرى.
وعلَّق زعيم التيار الليبرالي الأوروبي جراهام واتسون على التعنت وعدم الالتزام بقرار المحكمة بالإفراج عن هدايت كارجا والمعتقلين من رجال الشرطة استنادا إلى أدلة واهية، قائلا: “إنها خطوة لوضع العدالة في البلاد في موقف مثير للسخرية”.
وأوضح واتسون أن أعضاء الجهاز القضائي الذين تم تعيينهم حديثا من قبل رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، يحرصون على إرضاء أردوغان أكثر من إظهار الحق والعدالة في البلاد.
وقالت رئيس حزب الخضر الأوروبي ريبيكا هارمز إن هذه الخطوة كشفت عن أن القضاء تحول إلى أداة في يد الحكومة في تركيا.
يذكر أن هارمز وواتسن من أبرز الأسماء الداعمة لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. إلا أنهما لم يستطيعا الصمت إزاء هذا التعدي الصارخ على قرار الدائرة 32 بالمحكمة الجنائية بإسطنبول بشأن الإفراج عن رئيس مجموعة سمان يولو الإعلامية هدايت كاراجا و75 من رجال الشرطة المعتقلين بتهمة تشكيل تنظيم مسلح والضلوع في عمليات تنصت استنادا إلى سيناريو مسلسل تم عرضه قبل سنوات على قنوات المجموعة الإعلامية، ومقال صحفي نشر أيضًا قبل سنوات وكشف عن وجود تنظيم إرهابي مسلح.