دبي (وكالات) – أظهرت الدراسات العلمية الحديثة ارتباط نمط الحياة قليل الحركة بخطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم التي تسمى بالقاتل الصامت. وربطت بين السمنة وعدم ممارسة التمارين الرياضية والتدخين.
وأكدت الدراسات أن ممارسة الرياضة لمدة ٢٠ دقيقة يومياً للشباب مع تناول الأغذية الصحية، والبُعد عن التدخين والكحوليات يمكنها تجنيب الإنسان الإصابة بسرطان القولون.
كما أظهرت أن إجراء الفحوص الطبية للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضى للإصابة بمرض سرطان القولون، أو من بلغوا ٥٠ عاماً، أو لديهم سمنة مفرطة، بهدف الاكتشاف المبكر للمرض، سوف يساعد فى الشفاء من المرض بنسب مرتفعة جداً.
جاء ذلك خلال مؤتمر علمى دولى بدبى بمناسبة الشهر العالمى لسرطان القولون، حضره عدد كبير من الأطباء المتخصصين لرفع التوعية حول المرض وإعلان أحدث نتائج الدراسات حول أساليب التشخيص والوقاية والعلاج من المرض.
وأوضحت الإحصاءات خلال المؤتمر أن نسبة سرطان القولون والمستقيم فى مصر تبلغ 4% من إجمالى أنواع السرطان، وأنه السبب السادس للوفاة بين حالات الإصابة بالسرطان، وما يزيد على 1.2 مليون شخص على مستوى العالم يتم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم سنوياً، وهو ثانى أكثر أنواع السرطان شيوعاً فى الإمارات العربية المتحدة، والثانى فى المملكة العربية السعودية، والثالث فى الأردن.
ويعد سرطان القولون والمستقيم من الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان فى منطقة الشرق الأوسط،
[five_sixth_last]حيث بلغ معدل الإصابة السنوى 907 حالات (المعدل حسب العمر 8.9).
ومن بين أهم عوامل الوقاية من المرض التى أعلن عنها المؤتمر هو الارتباط بين الأدوية اللاستيرودية المضادة للالتهاب، مثل الأسبرين، وبين انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما يُعد اتباع نظام غذائى صحى غنى بالألياف والعلاج بالهرمونات البديلة لدى النساء من العوامل الوقائية المحتملة.
ووصف الأطباء المتخصصون خلال المؤتمر سرطان القولون والمستقيم بأنه القاتل الصامت، حيث لا يتم تشخيص معظم الحالات إلا فى مرحلة متأخرة، ولا يتم اكتشاف الأعراض مبكراً.
ومع الزيادة فى معدل حدوث المرض أصبح مصدراً رئيسياً للقلق، لأن الاكتشاف فى مرحلة متأخرة يزيد من حتمية الوفاة بالمرض، فى حين أن اكتشاف سرطان القولون والمستقيم فى مراحله المبكرة يصبح من السهل التعامل معه وعلاجه.
ونصح الأطباء بالتعرف على الأعراض المبكرة، مثل النزف الشرجى لفترة طويلة، أو الألم فى منطقة البطن، أو الحركة غير المعتادة للمعدة أو فقدان الوزن دون سبب والسعي لإجراء تشخيص للحالة.
وأشاروا إلى أن سرطان القولون والمستقيم مرض شائع بين كل من الرجال والنساء، وليس كما يُعتقد خطأً أنه مرض يصيب الرجال فقط. كما يعد وهماً أيضاً كون أن المرض لا يمكن الوقاية أو الشفاء منه.