لندن (زمان عربي) – قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن بلاده ستكثف جهودها وستعمل عن قرب مع الحكومة التركية من أجل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي “داعش” والإطاحة بالنظام السوري وأنه لن يكون في مقدور بشار الأسد الاستمرار في قتل شعبه أكثر من ذلك.
وأضاف هاموند في لقاء مع وكالة جيهان التركية للأنباء أنهم يحصلون على دعم كبير من الجانب التركي في مكافحة تنظيم داعش وأنهم يشعرون بالامتنان لهذا الدعم. ولفت إلى أن تركيا في موقف أكثر تعقيدًا بسبب الأحداث التي تعصف بكل من سوريا والعراق.
وأكد هاموند أن تركيا أبدت مقاومة على حدودها ضد هذه الأزمة التي تعصف بالمناطق المتاخمة لها مباشرة. وقال “إن حكومة أنقرة توفر مأوى لملايين اللاجئين. وعلينا نحن الذين في وضع مريح لابتعادنا آلاف الكيلو مترات عن أماكن هذه الأزمة أن نتفهم هذه الحالة التي تشهدها تركيا في الوقت الراهن”.
وحول ادعاءات تدخل قوات عسكرية من تركيا والسعودية ضد سوريا علّق هاموند قائلا: “لا يمكن أن أدلي بأية تصريحات ملزمة في موضوع أية عملية عسكرية محددة إلى أن تتوافر لدينا المعلومات الكافية حول هذا الموضوع. وليست لدي معلومات بشأن مخططات تركيا والسعودية لشن عملية عسكرية ضد سوريا”.
ينبغي النظر للمستقبل في مشكلة الأرمن
كما تطرق هاموند إلى الجدل الدائر حول مفهوم “إبادة الأرمن” قبيل الذكرى المئوية لأحداث عام 1915 التي وقعت شرق الأناضول إبان الحرب العالمية الأولى ونهاية عهد الدولة العثمانية، والتي تصادف اليوم الجمعة، حيث يدعى الأرمن أنها كانت مذبحة وإبادة جماعية لأجدادهم، فقال “إن النقطة المهمّة في هذا الصدد هي الوصول إلى اتفاق؛ فجميعنا لديه تاريخ طويل ومعقد، وبريطانيا لديها تاريخ استعماري معقد. والعديد من المشكلات التي وقعت في الماضي شكّلت انهيارات وصراعات، وهي ما تركت جروحًا غائرة للغاية في علاقات الشعوب والأمم المختلفة، لكن الشيء الذي ينبغي فعله الآن هو النظر إلى المستقبل والعمل سويًا مع الناس والشعوب الذين اختلفنا معهم في الماضي والسعي لتعلم تاريخنا بصورة أفضل وبذل قصارى جهدنا من أجل مستقبل أفضل”.
حرية الصحافة تستحق بذل الجهد من أجلها
ولفت هاموند إلى ضرورة ضمان السياسيين حرية الصحافة دائمًا حتى وإن فكروا أنهم ضحايا هذه الحرية الأساسية. وأضاف: “ندعو أصدقاءنا أن يضمنوا حرية الصحافة وندعو السياسيين أيضًا للتحمل والصبر على مايعانون بسبب حرية الصحافة، التي تستحق بذل الجهد والكفاح من أجلها. ولهذا السبب ندعو زملائنا وشركائنا في العمل السياسي للدفاع عن حرية الصحافة”.