إسطنبول (زمان عربي) – جدد الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي في تركيا تأكيداته بأن سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان تسعى لزيادة أصوات حزب العدالة والتنمية الحاكم عن طريق ممارسة بعض الأعمال الاستفزازية شرق البلاد.
وقال دميرطاش في أحد البرامج التليفزيونية الذي تحدث فيه عن البُعد الاستفزازي لواقعة حدثت مؤخرًا في منطقة “ديادين” بمدينة “أغري” شرق تركيا مؤخرا، إن الاشتباكات التي دارت بين الجنود الأتراك ومسلحي منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في أغري تحدث عنها أردوغان بنفسه أمام الجمهور في أثناء الترويج لحملته الانتخابية وزعم أن العمال الكردستاني هاجم الجنود، إلا أن هذه الواقعة كانت مجرد عمل استفزازي هدفه إثارة الرأي العام.
وأضاف دميرتاش أن أردوغان نفسه أراد أن يقتل الجنود الأتراك من قبل مقاتلي العمال الكردستاني لكسب المزيد من الأصوات لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 7 يونيو/ حزيران المقبل، على حد قوله.
جدير بالذكر أن المقاطع المصورة التي ظهرت لاحقًا أكدت صحة ادعاءات دميرتاش بأن المواطنين الأكراد في المنطقة هم الذين ساعدوا الجنود ونقلوهم إلى المستشفى.
وزعم دميرتاش أن الحكومة كانت تخطط لإقامة مراسم جنازات رسمية للجنود جراء استشهادهم في مدينة أغري.
وأضاف دميرتاش: “يتم تنظيم مهرجانات عديدة في أشهر الصيف في بعض المناطق في شرق تركيا. وتطلب الحكومة منّا الدعم للحيلولة دون حدوث أية اشتباكات أو أحداث أثناء هذه المهرجانات. ونحن بدورنا كنا نخبرهم بالأشياء اللازمة حتى لا تحدث اشتباكات أثناء تلك الاحتفالات. وكان من الممكن للحكومة أن تخبرنا بهذه الأمور في منطقة “ديادين”، لكننا مع ذلك بذلنا قصارى جهدنا. ولماذا لم يتصلوا بنا في هذه المرة بدلا عن إرسال 15 من رجال قوات الدرك في تلك المنطقة؟ وبما أننا استطعنا أن نحول دون وقوع مثل هذه الأحداث في أماكن أخرى، كان لنا أن نحول دون وقوع ذلك في “ديادين” أيضا. إلا أن هدفهم هذه المرة كان مختلفًا؛ إذ أنهم أرادوا أن تشيع أخبار مقتل الجنود في تلك المنطقة”.