إسطنبول (زمان عربي) – وجه الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية انتقادات شديدة لحكومة رجب طيب أردوغان بشأن أعمال الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013 والتي طالت رموزًا كبيرة من الحكومة ورجال الأعمال وكبار المسؤولين المقربين من أردوغان وعائلته.
وقال دميرتاش: “نعم لقد شيدتم الطرق والطرق المزدوجة التي يمكن مشاهدتها بالعين ولكن هناك أعمال فساد ارتكبتموها لا يمكن لأحد مشاهدتها بالعين. لو رصفنا الطرق التي شيدتموها بالأموال التي سرقتموها ووضعتموها في حيازتكم بعملة من فئة الـ 200 ليرة سنرى أن هذه الأموال لا تسعها تلك الطرقات لكثرة ما سرقتم”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها دميرتاش على مؤيدي حزبه في اللقاء الجماهيري الذي نظمه في ميدان “كارتال” بالشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول في إطار حملته للانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من يونيو/ حزيران المقبل.
وأوضح دميرطاش في كلمته أن الرئيس رجب طيب أردوغان احترف كثيرا في أمور الغش والخداغ، وقال: “إن الشخص الذي يسكن في القصر الأبيض كان يجيد فن الغش والخداغ إلا أن تلاميذه (مشيرا إلى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو)، ليسوا حاذقين مثله، ذلك أن الآخر (أردوغان) أستاذ في هذا الفن؛ ولهذا يلقبونه بـ “الأسطى أو المعلم الحاذق”، إذ يصل به الحد إلى أن يقول 10 أكاذيب في وقفة واحدة له، وله براعة عجيبة في هذه الأمور لا يفوقه أحد فيها. لكن هذا المعلم الحاذق يجلس الآن في قصره وهو غير مطمئن البال. لقد خصص لنفسه غرفا في القصر الذي بلغ عددها 1150 غرفة، وقد كان يحلم أحلاما كبيرة؛ إذ كان يريد أن تستمر سلطنته في البلاد لسنوات طويلة أكثر من ذلك، وتصبح جميع ثروات ووممتلكات البلاد في قبضة يده، إلا أنكم خرجتم عليه في الأيام التي كان يرى فيها أحلاما سعيدة ويعقد فيها آمالا على أشياء كثيرة”.