واشنطن (وكالات) – تجنب الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطاب له قبل ساعات من إحياء الأرمن الذكرى المئوية لما يقولون إنه مذابح ارتكبت بحق أجدادهم في شرق الأناضول عام 1915، استخدام كلمة “إبادة” واصفا الأحداث بأنها كانت “مذبحة مروعة”.
وكان أوباما وعد خلال حملته الانتخابية للسباق الرئاسي في عام 2008 بأن يعترف بالإبادة، لكنه حين أصبح رئيسا تغاضى عن الأمر.
ووصف الرئيس الأمريكي في خطابه أمس الخميس الأحداث التي تعرض لها الأرمن في عهد السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى ب”المذبحة المروعة”، متجنبا استخدام كلمة”إبادة”.
وقال أوباما في بيان اختيرت كلماته بعناية فائقة إن “أرمن السلطنة العثمانية تعرضوا للترحيل والقتل والاقتياد نحو الموت. لقد تم محو ثقافتهم وإرثهم في وطنهم القديم”.
وأضاف أنه في ظل أعمال العنف الرهيبة هذه، التي شهدت معاناة من جميع الجهات، هلك مليون ونصف المليون أرمني”.
وكان الرئيس باراك أوباما وعد خلال حملته الانتخابية للسباق الرئاسي في 2008 بأن يعترف بالإبادة ولكنه حين أصبح رئيسا تغاضى عن الأمر ولم يأت على لسانه كرئيس يوما هذا اللفظ، ولا سيما في البيانات التي تصدر سنويا في ذكرى الأحداث التي تحييها يريفان وأرمن الشتات.
وفي 2014 وصف أوباما المجازر التي تعرض لها الأرمن ب”واحدة من أسوأ فظائع القرن العشرين”.
والثلاثاء الماضي طالب البيت الأبيض باعتراف “كامل وصريح وعادل” بالمجازر التي تعرض لها الأرمن في عهد السلطنة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، لكنه تجنب في الوقت نفسه استخدام مصطلح “الإبادة” لوصف هذه المجازر.
بالمقابل، يعترف الكونجرس الأمريكي بالإبادة الأرمنية منذ وقت طويل وذلك بموجب قرارين أصدرهما مجلس النواب في 1975 و1984.
وفي العام 1981 وصف الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان المجازر الأرمنية ب”الإبادة”.
وتحيي أرمينيا الذكرى المئوية لما تسميه بالإبادة في 24 أبريل/ نيسان، وترفض تركيا حتى الآن الاعتراف بأن هذه المجازر التي راح ضحيتها 1,5 مليون قتيل بحسب الأرمن كانت عملية تصفية ممنهجة نفذتها السلطنة العثمانية، مؤكدة أن عدد الأرمن الذي قضوا في تلك الفترة يقارب نصف مليون وأنهم قضوا نتيجة للجوع أو في معارك وقفوا فيها مع روسيا عدوة السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
وستجري احتفالات الذكرى المئوية لأحداث 1915 اليوم الجمعة في يريفان عاصمة أرمينيا، وسيرأس الوفد الأمريكي الذي سيشارك في هذه المناسبة وزير الخزانة جاكوب لو “تضامنا مع الشعب الأرميني”.