واشنطن (رويترز) – في عالم الكائنات المنقرضة مثل الديناصورات التي نعرفها فقط من خلال الحفريات هناك صعوبة متفق عليها في التفريق بين الذكور والاناث لأن الاختلافات الجنسية نادرا ما تكون واضحة من خلال الهياكل العظمية.
لكن في حالة الديناصور ستيجوسورس وهو من الديناصورات الجوراسية المعروفة قد توفر دراسة نشرت أمس الاربعاء دليلا ارشاديا مناسبا للتفريق بين الذكور والإناث على أساس شكل الصفائح العظمية الناتئة من ظهره.
وكان الديناصور ستيجوسورس يجوب غرب الولايات المتحدة منذ نحو 150 مليون عام وكان ضخما من آكلي النباتات له أربعة أرجل وصفان من الصفائح العظمية بطول ظهره اضافة الى كلابين في نهاية الذيل للامساك بالفرائس.
وبلغ طول أضخم نوع من الديناصور ستيجوسورس تسعة أمتار. اما النوع الذي شملته الدراسة فاسمه ستيجوسوروس ميجوسي وطوله 6.5 متر.
وحوت “مقبرة” للستيجوسورس في ولاية مونتانا الامريكية حفريات لعدد من الديناصورات وكانت صفائحها العظمية لها شكلان مميزان واحدة عريضة والأخرى طويلة. وكانت الصفائح العريضة حجمها أكبر بنسبة 45 في المئة من حيث المسطح مقارنة بالصفائح الأطول التي كان طولها 90 سنتيمترا.
وقال ايفان سايتا خريج البليونتولوجيا التي تبحث اشكال الحياة في العصور الجيولوجية السالفة من جامعة بريستول البريطانية الذي تظهر دراسته في دورية (بلوس وان) “الذكور هي تقليديا تكرس للشكل الجمالي أكثر مما تكرسه الإناث ولذلك الصفائح العريضة الأكبر هي على الارجح للذكور.”
وأضاف “الهيكل العريض الرقيق السمك للصفائح ووضعها على ظهر الحيوان يشير الى انها كانت تستخدم لاظهار الفحولة الجنسية مثل ذيل الطاووس. كانت الصفائح العريضة تستعرض نفسها على الارجح على ظهر الحيوان لجذب الإناث وكأنها لوحة اعلانات.”
ولاستبعاد فكرة ان يكون هذا الفرق في شكل الصفائح العظمية يرجع الى ان بعضها كان صغيرا والاخر كبيرا أجريت أشعة مقطعية وتحليلات ميكروسكوبية أثبتت ان الانسجة العظمية توقفت عن النمو وهو ما يعني ان المجموعتين هما لديناصورات بالغة مكتملة النمو.