برلين (وكالات) – لمفصل الركبة بنية مميزة تجعله قادرا على تحمل الكثير من الأعباء، ورغم ذلك فالركبة معرضة لكثير من الإصابات.
ولعلاج آلام الركبة هناك طرق بسيطة، بعيدا عن العمليات الجراحية، كالعلقة الطبية التي تملك سرا خاصا.
يعد مفصل الركبة إلى جانب الأربطة والعضلات المحيطة به من أكبر مفاصل الجسم وأقواها، فمفصل الركبة يمكن أن يتحمل أوزانا تصل قيمتها إلى حوالي ألف طن، وبالرغم من قوة هذا المفصل إلا أن للركبة بنية حساسة تزيد من احتمال الإصابة بآلام الركبة.
ومن المؤكد أن آلام الركبة لا تصيب المسنين فحسب، بل يمكن للرياضين والأطفال الصغار أيضا الإصابة بها. ووفقا للخبراء فإن لآلام الركبة أسبابا مختلفة منها الإصابة بالكسور أو مشاكل في المفصل تعيق مرور الدم من التدفق بشكل طبيعي في المفصل وبالتالي تراكم السموم في الدم محدثة آلام الركبة، إضافة إلى أن السمنة تزيد من مشكلة آلام الركبة.
ربما يفضل البعض اللجوء إلى استخدام المواد الكيميائية والجراحة لعلاج آلام الركبة معتقدين أنها أكثر فعالية في علاج الآلام، إلا أن الطب البديل أثبت فعاليته في علاج آلام الركبة منذ زمن بعيد جدا.
يذكر تقرير لمعهد روبرت كوخ أن 85 بالمائة من الألمان عانوا ويعانون من آلام الركبة خلال حياتهم. ولا يفرق التقرير بين الرجال والنساء. فالجميع معرض للآلام.
ويعد العلاج بالعلقة الطبية من بين إحدى طرق العلاج بالطب البديل التي لها دور كبير في تخفيف آلام الركبة، فوفقا لخمس دراسات قام بها البروفسور أندرياس ميشالسن في مشفى شاريتيه في برلين تبين أن للعلقة الطبية تأثير مدهش في علاج آلام الركبة، وأن امتصاص العلقة لدم المريض في علاج آلام الساق والركبة أفضل من المسكنات التقليدية.
والعلقة الطبية هي نوع من الديدان التي تعيش في البرك والمستنقعات، وفسر العملاء القدماء دورها في شفاء الآلام إلى أن هذه الديدان تمتص دم المريض وخروج الدم من الجسم يؤدي إلى الشفاء من المرض.
إلى أن تمكن الباحثين من اكتشاف دور العلقة في الشفاء من الآلام، فوفقا للبروفسور ميشالسن فإن لعاب العلقة يحتوي على مواد نشطة بيولوجية، تساعد على تسكين الآلام ومضادات لتجلط الدم وموسعات الأوعية الدموية.
ويشار إلى أن تأثير العلاج بالعلقة الطبية يستمر لعدة أشهر، وحتى الآن يسعى الأطباء لاكتشاف المزيد حول سرّ هذا التأثير الفائق للعلاج بالعلقة.