إسطنبول (زمان عربي) – فجر الكاتب أمره صونجان مفاجأة من العيار الثقيل في كتابه الجديد الصادر بعنوان: “المغوار الأخير محسن يازيجي أوغلو” أزاح بها الستار عن بعض الغموض في حادث سقوط طائرة رئيس حزب الوحدة الكبرى محسن يازيجي أوغلو لدى انطلاق حملات الانتخابات المحلية في مارس/ آذار 2009 ما أدى إلى وفاته ومرافقيه بعد أن ظلت فرق الإنقاذ تبحث عن الطائرة وسط الجليد في غابات وجبال وسط الأناضول لأيام طويلة.
وحسب رواية صونجان في كتابه فإن الكاتب الصحفي خاقان ألبيراق قال في مكالمة هاتفية لمخاطبه: “هناك من لا يريد إنقاذ الرئيس (يازجي أوغلو رئيس حزب الوحدة الكبرى) من مكان الحادث حيا، ويريدون موته هناك، ولذلك سيضللون فرق البحث عن طريق توجيههم إلى أماكن أخرى”.
وجاء ادعاء الكاتب أمره صونجان، في كتابه الجديد، ليعيد إلى الأذهان الملابسات حول حادث سقوط الطائرة المروحية التي كانت تقل السياسي المعروف محسن يازيجي أوغلو، وأسفرت عن موته هو ومن معه في 25 مارس/ آذار 2009، مثيرا العديد من علامات الاستفهام حول احتمال علم الصحفي خاقان ألبيراق، القريب بشدة من حكومة العدالة والتنمية في تركيا، بمعلومات خاصة حول الحادث، وتأخر العثور على جثته عقب الحادث (حيث وصل فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث بعد 48 ساعة من إعلان سقوط المروحية من خلال اتصال أحد ضحايا الحادث قبل موته).
واستند الادعاء إلى نص مكالمة هاتفية نشرها الكاتب أمره صونجان في كتابه بين الكاتب الصحفي خاقان ألبيراق ومرشح حزب العدالة والتنمية أيوب جوكهان أوزيكين، والتي قال له فيها: “هناك من لا يريد إنقاذ الرئيس من مكان الحادث حيا، ويريدون موته هناك (من البرد)، ولذلك سيضللون الباحثين عن طريق توجيههم إلى أماكن أخرى”.
وقال صونجان: “لقد أدلى مستشار يازيجي أوغلو، بلال أوز كاينار، بتصريحات خطيرة أمام فريق النيابة الذي تولى التحقيق في القضية في النيابة العامة بمدينة مالاطيا، قبل تحويل القضية إلى نيابة كهرمان مراش”.
وقال أوزكاينار في أقواله: “في يوم الحادث ذهبنا مع السيد أيوب أوزيكين رئيس جمعية شبيبة الحزب وأربعة أشخاص آخرين إلى قرية كوروجا أوفا. وبالقرب من مدينة قيصري تلقى أوزيكين اتصالا هاتفيا؛ من صحفي يُدعى خاقان ألبيراق”.
وقال للسيد أيوب أوزيكين: “لقد اتصل بي شخص رفيع المستوى وقال لي هناك من لا يريد إنقاذ الرئيس من مكان الحادث حيا، ويريدون موته هناك (من البرد)، ولذلك سيضللون الباحثين عن طريق توجيههم إلى أماكن أخرى. وقد نقل لي السيد أيوب هذا الكلام في وقته، داخل السيارة”.
وأوضح أوزيكين في التحقيقات: “نعم لقد اتصل بين خاقان ألبيراق، وقال هذا بالفعل. ولكنه لم يقل شخصا رفيع المستوى، وإنما قال شخص مجذوب عقليا؛ أي أنه كان يقصد أنه شخص مختل عقليا”. بيد أن الصحفي خاقان ألبيراق نفى المكالمة، مثيرا العديد من علامات الاستفهام.
وقال أوزكاينار: “لا يكذب أحد، وليقل كل واحد ما يعرفه”، مشيرا إلى أن ألبيراق كان عصبيا ومنفعلا أثناء المكالمة.