أنقرة (زمان عربي) – ألقت السلطات التركية القبض على محامٍ من مدينة أفيون كاراحصار وسط البلاد يُدعى أُموت كيليتش بتهمة إهانة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أثناء تواجده في أنقرة لإجراء امتحان شفوي لانتخاب القضاة والمدعين العموم بعد أن حصل على درجة عالية في الاختبار التحريري.
وذكرت مصادر مطلعة أن إلقاء القبض عليه جاء بعد مشادة كلامية بينه وبين لجنة التقييم الشفوي بسبب رأيه في التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد. وتسببت الواقعة في حدوث موجة غضب كبيرة داخل نقابات المحامين في المدن التركية المختلفة بسبب اعتقاله أثناء الامتحان الشفوي الذي يستخدم كوسيلة لإقصاء أشخاص غير مرغوبين وتطبيق المحسوبية.
وعلق رئيس اتحاد نقابات المحامين الأتراك متين فييزي أوغلو على الواقعة، مؤكدا أنه لا يمكنه استيعاب قرار استبعاد المحامي كيليتش من الاختبار الشفوي، الذي يستخدم كستار للمحسوبية، على الرغم من حصوله على أعلى الدرجات في الاختبار الكتابي، وأنه يدين التصرف غير العادل الذي أقدمت عليه لجنة الاختبار.
وأكد فييزي أوغلو أن لجنة الاختبار لم تقبل الاستماع لكيليتش، وقامت بتحويله إلى محكمة الصلح والجزاء التي أسسها أردوغان كمشروع للتخلص من معارضيه، بتهمة إهانة رئيس الجمهورية.
كما شجبت نقابة المحامين بأنقرة قرار اللجنة بإحالة المحامي للمحاكمة، مؤكدة أن البلاد تدار بنظام فاشي مستبد.