في 3 أبريل 2015 وبدعوة من جمعية “العناية” في مدينة أرضروم شرقي تركيا نظمت مجلة حراءشرقي تركيا ملتقى علميًّا حول تجربة الخدمة التي سعت إلى نثر بذور الخير في أسقاع العالم. وقد شارك في هذا الملتقى أكاديميون ومفكرون وباحثون، قدموا من دول مختلفة من العالم الإسلامي، حيث تناولوا في حديثهم أهم ما جذبهم إلى هذا المشروع الذي استطاع أن يبني إنسانًا مثاليًا في عالمنا اليوم. هذا النموذج الإنساني جعل هؤلاء الباحثين يجسدون هذا الاهتمام في مشاريع علمية تبلورت في أطروحات للدراسات المعمقة والدكتوراه لتحاول إنارة الطريق للعالم الإسلامي. هذا ويمكن إجمال ما جاء في الملتقى على الشكل التالي:
د. جمال سفرتي من الأردن
-
جئنا لمدينة أرضروم لثلاث أمور: الأمر الأول: لنطلب منكم البركة والدعاء، الأمر الثاني: لنقول لكم من قلوبنا هنيئًا لكم، والأمر الثالث: جئنا لنبشركم بأن هذا النور قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها.
-
علماء وساسة نيجيريا، قالوا إن العالم يأتي إلى بلادنا ليأخذ خيراتنا، إلا أن الخدمة أتت إلينا لتعطي لا لتأخذ.
-
ألبانيا هي دولة إسلامية في قلب أوروبا، شاءت إرادات الشر أن يمسح منها الإسلام نهائيًا، فلم تعرف الخير إلا في عهد الفاتح محمد الفاتح وفي عهد الفاتح محمد فتح الله كولن.
-
الأستاذ محمد فتح الله في هذا الزمان هو إمام عصره وفريد زمانه، وسيأتي يوم بعد مرور الزمان سيكتب فيه فتح الله في رأس القائمة أمام أئمة وأولياء الله الذين عرفناهم عبر التاريخ. وأنا هنا لا أتحدث عن عواطف وإنما أتحدث بقلب وفكر ويقين.
-
ما كان هذا الخير ليكون لولا أن محمد فتح الله لم يتميز بثلاثة أمور؛ أولاً: حسن ثقته بالله، ثانيًا: الهمة والإعداد الجيّد، ثالثًا: أنه معه رجال من أمثال أبناء الخدمة.
-
كل إمام وكل ولي وكل داعية كتب الله له سبحانه وتعالى النجاح، لكن لا بد من أن يمتحن ويتعرض للابتلاءات، وأول إمام تعرض لابتلاء هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ننسى أيضًا الإمام الأعظم أبو حنيفة كم أساؤوا له وكم تكلموا عليه وكم شتموه ولكن هؤلاء كلهم ذهبوا وبقي أبو حنيفة.
-
هذه المحن واللآم لا تزيد أهل الإيمان إلا رسوخًا وثباتًا وإقدامًا لخدمة دين الله.
د. عمر آجة من المغرب
-
نحن بين ظهرانيكم للاستفادة منكم ومن خبراتكم وتجاربكم، حتى إن كنا نتحدث ففي الحقيقة نحن من نستفيد.
-
المطلوب من الإنسان أن يتذوق كلام الله عز وجل.
-
حينما عرفت الأستاذ فتح الله كولن وبدأت أقرأ له استطعت أن أفهم كثيرًا من المصطلحات التي قرأتها من قبل، فأعجبت بطريقته في التعامل مع كثير من المصطلحات الدينية، ومنهجه في تنزيلها وفي تقريبها إلى الإنسان.
-
إن الأستاذ فتح الله تذوق كلام الله عز وجل، وتذوق كلام نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذه كانت الانطلاقة للرقي بالإنسان من حيث مناهجه الفريدة في التعامل مع هذا الإنسان.
-
المعاني الموجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية استوعبها الأستاذ فتح الله كولن وتعامل على أساسها في حياته الدعوية.
-
منهج الخدمة منهج راق جدًّا في التعامل، استطاع بعلمه وبتذوقه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم أن يستخرج الهدى المنهاجي والذي يعتبر المجال العملي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
-
الأستاذ فتح الله رسخ منهج الخدمة بقاعدة “من التلاقي إلى التآخي” والذي استلهمه من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكيف آخى بين الأنصار وبين المهاجرين.
-
الأستاذ فتح الله تعامل بمبدأ التحقق والتخلق وهو أن يتحقق الإنسان بالشيء قراءة وفهمًا أي أخذ وقراءة العلم انطلاقًا من القرآن ثم بعد ذلك يصل إلى درجة التحقق بهذا العلم ومن ثم الانطلاق إلى العمل.
-
الأستاذ فتح الله هو الوحيد الذي استطاع أن ينزل قيم الإسلام وأخلاق الإنسان على أرض الواقع.
-
الأستاذ فتح الله كولن موسوعة علمية ولهذا يستحق أن يُعَّرف به من لا يعرفه.
-
الأستاذ فتح الله كولن من العظماء في تاريخ الأمة الإسلامية ومنهجه سيزيد وسيعرف اتساعًا كبيرًا في آفاق العالم الإسلامي والعالم الغربي أيضًا.
-
تجربة الخدمة أبهرت كل العالم فلذلك نحن كمسلمين لا بد من أن نكثف جميع الجهود من أجل نصر هذا الفكر الذي سيجعل الإنسانية في المستقبل إن شاء الله تعالى تعيش في أمان وعدل.
راند المالح من لبنان
-
أرضروم كانت أرض ثغور فأصبحت أرض جسور وهي إن شاء الله ستكون أرضًا لإشعاع النور.
-
الخدمة بَنت جسورًا بالحب وبالتسامح برسالة الإسلام، والانفتاح على العالم أجمع وعلى أي كائن على وجه الأرض.
-
لا بد أن نزرع اليوم ليأكل غيرنا غدًا.
-
الخدمة هي أن تخدم الإنسان وتصنعه باسم الله.
-
الخدمة تستثمر في الإنسان فتربيه لتصنع منه نموذج يحتذى ويقتدى به، فهي تصنع قممًا بيضاء، إذا اهتزت الأرض ومالت وتراجعت بقيت ثابتتة لا تتزحزح.
-
مجتمعتنا لها القابلية للاستبداد وللفوضى والذي يمكنه أن يخرجنا من هذا المشكل العصي هو أن نمتلك مشروعًا نبني به الإنسان القِيمي والأخلاقي والعملي والحكيم.
-
الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي والأستاذ فتح الله كولن استطاعوا أن يشخصوا أمرض الأمة بدقة فقالوا إن أمتنا تعاني من الجهل والفقر والتفرقة، ومن ثم أعطونا العلاج الشافي وهو صناعة الإنسان على منهاج الله.
إبراهيم الخمليشي من المغرب
-
الخدمة مشروع حضاري حركي فعلي، يبتدأ بالتصورات والرؤية الكونية المنبثقة من المرجعية الإسلامية، ويتوخى بناء الإنسان في قيمه الإنسانية.
-
الخدمة مشروع متكامل المشاريع فنجده في التعليم والصحة والإعلام إلى غير ذلك من الميادين.
-
لمست ملامح التميز عند الأستاذ فتح الله كولن فمن أجل تحقيق هذه القيم أشعر ضمير الإنسان في مختلف جوانبه الشخصية.
-
الأستاذ فتح الله كولن حوَّل مؤسسة إنتاج القيم من النخبوية إلى المدرسة الاجتماعية المختلفة والمتنوعة.
-
الأستاذ فتح الله كولن استوحى واستلهم هذه القيم من الممارسات الفعلية التي مارسها الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته.
عبد العزيز الإدريسي من المغرب
-
أنا جئت لأتعلم منكم وأتتلمذ على أيديكم فاقبلوني جنديًّا في فدائي المحبة وكتائب الرحمة.
-
مدارس الخدمة تصنع الإنسان الجديد والمثالي، ومن ثم إلى صناعة الأجيال المثالية صناعة دقيقة للعقول والقلوب والسواعد.
-
مستشفيات الخدمة تعالج الروح والوجدان قبل أن تعالج الجسد والأبدان.
-
علماء المشرق والمغرب العرب العجم يجمعون على أن الخدمة منهج أصيل وسلوك نبيل.
-
إن الأمة اليوم لا بد أن تجعل من الأستاذ فتح الله كولن قدوة وإمامًا ناصحًا أمينًا، يهدي البشرية إلى الرحمة والمحبة والأخوة والسعادة. وذلك لخمسة أمور:
-
لأن الأستاذ بَعث وظائف النبوة من جديد.
-
أحيا أخلاق الصحابة وهي الصحبة والهجرة والنصرة وقد قال في إحدى مناسبته: “كونوا أمثال هؤلاء أو موتوا”.
-
لأن الأستاذ له هِمة وهَم ومُهمة.
-
أحيا قيمة الانفاق.
-
وأحيا قيمة الإحسان أي الاتقان في الأعمال كلها بدون استثناء.
-
الأستاذ فتح الله عالمي البُعد، إنساني الأفق ولذلك هذه الحرائق التي نجدها في العالم بغض النظر عن ضحاياها هل هم مسلمون أم غير مسلمون لن يطفئها إلا أهل الخدمة.
عبد الحميد الداوودي من المغرب
-
الأستاذ فتح الله كولن استغنى عن ملذات الحياة واستغنى عن الناس، لكن الناس في أمس الحاجة إلى المشروعه الفكري، والذي يبشرنا بعالم جديد.
-
أزَماتنا هي عنوان مشاريعنا ومن ثم يجب أن نحلم أن تصبح مساجدنا يومًا في العالم كله تكون فيها لغة القرآن لغة التواصل الكبرى في العالم.
-
مشاريع الخدمة على مستوى العالم تهدف إلى بناء إنسان جديد يفرح له رسول الله صلى الله عليه وسلم.