جنيف 21 أبريل نيسان (رويترز) – أرسل صندوق بحجم حافلة صغيرة به مجسات ويلف حول الأرض كل 91 دقيقة بيانات حيرت المنظرين الذين يودون ان يعرفوا لماذا لم يعد تصورهم عن الكوكب منطقيا.
ويتتبع مطياف ألفا المغناطيسي (ايه.إم.إس) ووزنه 7.5 طن المثبت في محطة الفضاء الدولية ذرات من الفضاء الخارجي بحثا عن أدلة بشأن “المادة المظلمة” التي لم يشاهدها أحد قط لكن يعتقد انها متوفرة في الكون بما يعادل خمسة أمثال المادة المرأية.
وقال ستيفان شايل الاستاذ في جامعة أر.دبليو.تي.اتش آيشن “ايه.إم.إس هو كاميرا تلتقط صورا للأشعة الكونية. نلتقط ألف صورة في الثانية.”
وتعطي الكاميرا الفضائية منظورا جديدا للنتائج التي جمعت عن كوكب الارض في لارج هاردون كوليدور (إل.اتش.سي) التابع لمركز بحوث الفيزياء بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) قرب جنيف. فالبيانات التي ترسلها الكاميرا وتلك الموجودة في المركز لا تتفقان.
وقال شايل “في إل.اتش.سي وجدنا ما توقعنا تماما. وفي ايه.إم.إس وجدنا فقط كل ما لم نتوقعه.”
وقال شايل لرويترز في مركز سيرن ان مطياف الفا المغناطيسي رصد الكثير من الذرات المضادة مثل جسيم البوزتورن وبروتونات مضادة آتية من الفضاء وهو ما يمكن ان يكون “بصمة” للمادة المظلمة.
وأضاف “دعونا الخبراء من شتى بقاع العالم للنظر الى هذه البيانات ومقارنتها بنظرياتهم ولم يستطع أحد أن يصف بدقة ما نراه وهو ما يعني ان كل المسارات المختلفة ينقصها شيء ما.”
لكن سامويل تينج (79 عاما) الفائز بجائزة نوبل الذي قاد تجربة مطياف ألفا المغناطيسي والذي أقنع الكونجرس الأمريكي بارسال المطياف الى محطة الفضاء الدولية عام 2011 بدا مستمتعا بالطلاسم التي تمخضت عنها النتائج.
وقال “كل شيء جيد حتى الان. هناك العديد والعديد من التفسيرات. البعض يظن انها المادة المظلمة هناك 350 بحثا في هذا الصدد والبعض يقول لا إنها آلية تسارع جديدة. والبعض يظن ان هذه بقايا انفجار نجمي.. في نهاية المطاف وبمساعدة المنظرين سنسد هذه الثغرة تدريجيا.”