إسطنبول (زمان عربي) – تستمر حكومة حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في محاولات إلهاء الشارع التركي بعملية مدينة آغري التي قامت بها قوات الأمن ضد الأكراد قبيل الانتخابات العامة التي يترقبها الجميع على الرغم من رفض الحكومة السماح لقوات الجيش بشن حملة أمنية في المنطقة منذ عامين بحجة وجود مفاوضات مع الأكراد.
وجاءت تفاصيل العملية على لسان أردوغان شخصيا خلال كلمته في أحد المؤتمرات الجماهيرية، معلنا عن إصابة 4 جنود ومقتل 5 من العناصر المسلحة التابعة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي.
وعقب الحادث خرج حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية شنت حملة” وهمية” “مدبرة” ضد الأكراد قبيل الانتخابات العامة المقررة في 7 يونيو/ حزيران المقبل، مشددا على أن الغرض من العملية كان استغلال أخبار استشهاد الجنود لاستعطاف المواطنين وجمع المزيد من الأصوات في الانتخابات.
إن مساعدة أهالي المنطقة للجنود المصابين جراء الاشتباكات، كما بين ذلك صلاح الدين دميرطاش، والبيان الصادر عن رئاسة الأركان العامة للجيش شكراً وتقديراً لمساعدة الأهالي، والذي أكّد صحة ادعاءات دميرطاش.. كل ذلك كشف عن خطة أردوغان وحكومة العدالة والتنمية المدبرة من قبل لشغل الرأي العام.
وأوضح عضو حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، سرّي سوريا أوندير، أن الغرض من العملية كان الإيقاع بين الأهالي الأكراد المقيمين في المنطقة وقوات الجيش، واصفا افتضاح أمر العملية الاستفزازية المدبرة من قبل حزب العدالة والتنمية بأن “الجنود أجهضوا تلك المكيدة”.
وقال أوندر في معرض إجابته على سؤال: “كيف أدركتم وجود مخطط من قبل أردوغان وحكومة العدالة والتنمية للإيقاع بالأكراد في فخ؟”: “لقد أدلى أردوغان وداود أوغلو بمعلومات حول العملية فور حدوثها. وكان هذا أوضح وأبرز دليل على أن العملية مدبرة من قبل الحكومة. فقد قدموا معلومات حول العملية وكأنه بث مباشر من موقع الحادث.
وقد توصلنا إلى معلومات تؤكد أن الجنود لم يكونوا مرحبين بالعملية وأنه تم الزج بهم عنوة. وبعد فترة قصيرة اضطرت رئاسة الأركان لإصدار بيان تعليقا على الواقعة؛ وإلا فإن أردوغان كان من الممكن أن يلفق الواقعة للجيش”.