إسطنبول (زمان عربي) – قالت صحيفة” طرف” التركية إن بلدية الفاتح التي باتت يذكر اسمها مقترنا بأعمال الفساد والرشوة والتي تتبع حزب العدالة والتنمية تدرس تحويل جزء من السوق المغطى التاريخي في منطقة أمينونو إلى فنادق سياحية ربحية.
وأشارت الدراسة إلى أنه بموجب الدراسة الجديدة سيتم تحويل المنطقة التي تضم نحو 1734 محلا تاريخيا بمحيط السوق المغطى الذي يمتد تاريخه إلى 653 عاما من الآن، إلى 15 فندقا.
وقال الرئيس العام لغرفة المهندسين أيوب موهتشو: “إن السياحة القادمة إلى البلاد لا تأتي من أجل رؤية المراكز التجارية والفنادق الحديثة، وإنما تأتي لرؤية المحال والأسواق التاريخية عن قرب في جو تاريخي متكامل”، موضحا أن الخطوة التي تعتزم بلدية الفاتح القيام بها لن يقتصر ضررها على الطراز المعماري للمنطقة فحسب، بل ستتسبب أيضًا في تقليل عدد السائحين القادمين إلى المنطقة أيضا.
وأكد موهتشو أن بلدية الفاتح مستمرة في تصميم المشروع الجديد على الرغم من قرارات المحكمة الصادرة بشأن إيقاف العمل في المشروع أو حتى إلغائه بالأساس، قائلا: “إن البلدية التي من المفترض أن تتكلف بحماية التراث التاريخي للمحلات والأسواق التاريخية الخاضعة لنطاقها، ترى تلك القيم التاريخية مجالا للربح. فإما تترك تلك الأبنية التاريخية لتنهار مع الوقت، أو تحولها إلى محلات عمل، أو فنادق أو ما إلى ذلك بطرق غير قانونية”.
وأوضح موهتشو أن المحلات التاريخية المحيطة بالسوق المغطى تلعب دورا مهما جدا في إحياء ثقافة التسوق التقليدية، وعرضها على العالم، قائلا: “إن السياحة القادمة إلى البلاد لا تأتي لرؤية المراكز التجارية والفنادق الحديثة، وإنما تأتي لرؤية المحلات والأسواق التاريخية عن قرب في جو تاريخي متكامل. لذلك فأنا أرى أنهم أعدوا هذا المشروع واضعين المكاسب الاقتصادية صوب أعينهم، ولم يبالوا بالتناقص الذي قد يحدث للسياحة القادمة لهذه المنطقة”.