إسطنبول (زمان عربي) – لجأ حزب العدالة والتنمية إلى حيلة جديدة لجمع أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال إقامة مجسم للكعبة في قلب مدينة إسطنبول استمرارا لاستغلاله الدين كوسيلة لتحقيق أغراضه السياسية.
وتم رصد بعض المواطنين يقومون بتلاوة القرآن الكريم أمام مجسم الكعبة الذي حرص رئيس بلدية أسكودار بمدينة إسطنبول حلمي تركمان على افتتاحه بنفسه.
فقد قامت رئاسة بلدية أسكودار بتشييد قرية” عصر السعادة” التي تضم مجسمات للكعبة المشرفة، جبل حراء، وغار حراء، وغار ثور، الصخرة المقدسة، تمثال للفيل وبئر زمزم، في محاولة لإعادة إحياء الفترة التي عاش فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، على حد قول رئيس البلدية.
وقام رئيس البلدية حلمي تركمان بتوزيع المياه المنسابة من بئر زمزم على المشاركين في حفل الافتتاح، وثارت موجة من الجدل حول ما إذا كانت تلك المياه، التي اصطف الحضور للشرب منها، من بئر زمزم بالفعل أم لا.
وذكرت مصادر من رئاسة البلدية أن قرية عصر السعادة سيتم عرضها في حديقة مركز باغلار باشي الثقافي لمدة أسبوع احتفالا بأسبوع المولد النبوي الشريف، حسب التاريخ الميلادي.
وعلق حلمي تركمان على الأسئلة المطروحة حول إقامة مثل تلك المجسمات في ذلك الوقت، قائلا: “لقد أردنا أن نعيش الجو الديني والمشاعر الطيبة نفسها في الأيام التي نقول فيها لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم “كل عام وأنت بخير” بمناسبة المولد النبوي الشريف، وأن نعيد ذكراه في أذهاننا ووجداننا. وحاولنا أن نضع أخوتنا ممن تتراوح أعمارهم بين 7 أعوام و70 عاما ولم يستطيعوا الذهاب إلى الأراضي المقدسة، في الجو الروحي المقدس نفسه”.