إسطنبول (زمان عربي) – قال الكاتب أحمد أوميت أحد الأدباء الأتراك المخضرمين إن دولة كبيرة بحجم تركيا تنجرف إلى أعماق الفوضى والنار من أجل تحقيق مصالح رجل واحد.
وأكد أوميت في حوار مع صحيفة “بيرجون” التركية أن كل شخص يجب أن يمتلك حساً سليماً وعقلاً يميز به، وأنه في حاجة إلى وجهة نظر بعيدة عن الكذب والدعاية والغش والاحتيال.
وأضاف أوميت قائلا: “إن السياسة التي تنتهجها حاليًا حكومة حزب العدالة والتنمية تجعل تركيا تنجرف إلى حرب أهلية وإلى أعماق الفوضى والضياع، دولة كبيرة بحجم تركيا تنجرف إلى مهب النار من أجل نجاح رجل واحد ومصالح رجل واحد، ولهذا السبب ينبغي على الجميع أن ينحيّ منصبه ومنفعته جانبًا ويبدأ في إعادة حساباته من جديد والنظر إلى المشهد الراهن في البلاد على نحو أكثر جديّة، وعلينا أن نظهر ذلك في الانتخابات”.
وأوضح أوميت أن حكومة العدالة والتنمية باتت تشعر بخوف شديد خشية أن يذهب الحكم من يدها، وأنها تسعى لتعكير صفو الشعب من أجل ضمان البقاء في الحكم.
وأضاف قائلا: “الشيئ الوحيد الذي سيحل بالمصيبة على العدالة والتنمية هو تخطي حزب الشعوب الديمقراطية الكردي الحد النسبي (10 في المئة) في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السابع من يونيو/ حزيران المقبل. ولا شك في أن حصول حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد على نسبة أصوات كبيرة يلعب دورًا بالغ الأهمية في هذه النقطة، كما أرى أيضًا أنه سيكون من المؤثر حصول حزب الحركة القومية المعارض على 20 في المئة من الأصوات”.
وتابع أن المشكلة الرئيسية هي محاولة العدالة والتنمية الزج بالشعوب الديمقراطية والأكراد داخل الصراع من جديد، إذ إنه يظن أن ذلك سيجلب له عددًا أكبر من الأصوات، آملين في قبول الشعب بالوضع الراهن وجعوه يردد “يا إلهي إن الفوضى عمّت البلاد، ومصير الدولة غير معلوم”؛ بمعنى أنهم يبثون الذعر والخوف في قلوب الشعب ثم يجعلونه يتقبل المصائب الأقل بلاءً من ذلك حتى يشعرون بأن الوضع الحالي هو أفضل بكثير من أي شيء آخر.