القاهرة (زمان عربي) – التحرر من العادات القديمة.. وتشويه صورة الحجاب بالإسلام السياسي” ادعاءات استند إليها الكاتب الصحفي شريف الشوباشي من أجل تنظيم مظاهرة في ميدان التحرير لخلع الحجاب وزاد في الأمر إلى أن وصل به الحد لإطلاق أوصاف غير لائقة على من يرتدين الحجاب.
ولا يعد هذا الإعلان من جانب الشوباشي بشأن الحجاب هو الأول من نوعه، فقد سبقه هجوم وزير الثقافة السابق جابر عصفور على الحجاب، فضلاً عن دفاعه بقوة عن الصور العارية، كما ادعت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي أن الحجاب ليس فريضة.
وحول سر ظهور هذه الدعوات المطالبة بخلع الحجاب، وكيف التصدي لها، وما العقوبة التي سيواجهها صاحب هذه الدعوة بعد اتهامه للمحجبات بأنهن “عاهرات”. قال الدكتور شوقي السيد خاطر، الفقية الدستوري لموقع “صدى البلد”، إن الدستور المصري لا يتدخل في الحريات الشخصية، التي لا تمس النظام العام والآداب العامة، وبالتالي دعوات خلع الحجاب لا تمس بالأمن العام فلذلك لا يمكن قانونياَ منع مثل هذه الدعوات أو التظاهرات.
وأوضح “خاطر” أن صاحب هذه الدعوة الكاتب “شريف الشوباشي” قد يواجه عقوبة تصل إلى 3 سنوات حال تقدم المحجبات بدعوى قضائية ضده وصفه لهن بالعاهرات، وتكون تهمته السب والقذف.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن أفضل رد على الدعوات الرافضة للحجاب والمطالبة بخلعه هو “التجاهل” التام وقتل هذه الدعوات بالصمت.
وأوضح “عاشور” أن هذه الدعوات لن تغير في واقع المجتمع المصري بطبيعته المتدينة، والتي ترفض مثل هذه الدعوات التي تكون وراءها خبايا تهدف لهدم وحدة الوطن وإثارة الفتن.
وأشار العالم الأزهري إلى أن كثرة الحديث حول هذا الأمر يعطي أصحاب هذه الدعوات الفرصة للظهور أكثر، فنحن نتكلم ونهاجمهم لنعطيهم الحق في الهجوم علينا وهكذا، فلذلك وجب التجاهل التام لهم.