إسطنبول (زمان عربي) – مرت أمس ذكرى ميلاد أشهر ممثل صامت في تاريخ السينما العالمية.
هو السير شارلز شابلن، الذي يعد واحدًا من أشهر نجوم الأفلام في التاريخ، وأسطورة السينما الصامتة، الذي بدأ نشاطه قبل نهاية الحرب العالمية الأولى، معتمدًا على أسلوب الإيماء والتهريج، وحقق نجاحًا كبيرًا في العصر البدائي للسينما.
ورغم تراجع عدد أفلامه سنويًا، إلا أنه واصل نجاحاته في عصر السينما الناطقة، بإنتاجها الضخم والملىء بمقدرات النجاح.
شابلن، الذي ولد في 16 إبريل عام 1889، بالعاصمة البريطانية لندن، حصل على المرتبة العاشرة في ترتيب معهد الفيلم الأمريكي تحت عنوان “100 عام و100 ممثل”، أما عام 2008، فقد قال مارتن سيف في استعراض كتابه” حياة شابلن“: “شابلن لم يكن مجرد فنان كبير، بل كان عظيمًا”.
وظل شابلن يمارس مهنته خلال فترة الكساد الكبير وصعود أدولف هتلر، وكان لا يصدق أن شخصًا قادرًا في تلك الفترة على الترفيه عن الناس، لذلك قال عنه الكاتب البريطاني الكبير جورج برنارد شو: “إنّه العبقري الوحيد الذي خرج من الصناعة السينمائية”.
انطلق مشوار تشابلن، خلال فترة الأفلام الصامتة، بداية من الفيلم الكوميدي “أطفال يتسابقون في فينيس” في 7 فبراير 1914، وأصبح تشابلن من خلال شخصية الصعلوك، أن يصبح من أشهر نجوم الكوميديا الصامتة، واستمرفي تمثيل هذا الدور في العشرات من الأفلام.
وعرفت شخصية الصعلوك في فترة الأفلام الصامتة، واعتبرت شخصية عالمية، وعندما بدأت فترة الأفلام الناطقة، رفض شابلن أن يجعل هذه الشخصية متحدثة، فكان فيلمه “أضواء المدينة” إنتاج عام 1931 صامتًا أيضًا.
وانقطع شابلن عن تقديم دور الصعلوك رسميًا بعد فيلم العصور الحديثة فى فبراير 1936، الذي انتهى تقريبًا بينما كان الصعلوك يسير في طريق لا ينتهي نحو الأفق، ويعتبر هذا الفيلم هو نهاية عصر السينما الصامتة، حيث كان دوره صامتًا حتى نهاية الفيلم، قبل أن يسمع صوته أخيرً بنهاية الفيلم، أثناء نطقه لمعزوفة موسيقية.