غازي عنتاب (تركيا) (زمان عربي) – على الرغم من وصول معدلات البطالة في تركيا إلى 11.3% وفقًا للمعطيات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الحكومية إلا أن الشركات تعلن عن عجزها عن إيجاد الأيدي العاملة الرخيصة التي تحتاج إليها.
ويقول رئيس المنطقة الصناعية بمدينة غازي عنتاب جاهد نقيب أوغلو إن المساعدات والإعانات الاجتماعية التي تقدمها الحكومة التركية للعاطلين عن العمل تعد السبب الرئيسي لعجز الشركات في العثور على العمال بأجور رخيصة رغم الحاجة، مشيرا إلى أن العاطلين عن العمل يقومون باستغلال تلك الإعانات التي تقدمها الحكومة “بنية حسنة”، مفضلين التكاسل والجلوس في البيوت.
وأكد نقيب أوغلو ضرورة إعادة تقنين المساعدات المقدمة من قبل الحكومة، قائلا: “نريد من الحكومة قطع المساعدات الاجتماعية التي تقدمها للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18و 45 عاما، والذين يتمتعون بصحة جيدة، من أجل القضاء على أزمة فقدان العمالة التي تعاني منها الشركات”.
وتابع: “في الماضي كان المواطنون يذهبون إلى الشركات ليطلبوا العمل بالتأمينات الاجتماعية، حتى وإن كان مقابل مبالغ زهيدة. أما الآن فالمواطنون لا يعملون لأنهم يعتمدون على الإعانات الاجتماعية التي تقدمها الحكومة لهم “، مضيفا: “الآن يفضل المواطنون العمل من دون تأمينات حتى يتمكنوا من الاستفادة من الإعانات الاجتماعية والصحية التي تقدمها الدولة”.
يُذكر أن حزم المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الحكومة التركية للفقراء والمحتاجين والعاطلين عن العمل، من أطعمة وخدمات صحية وإعانات تعليمية، بدأ العمل بها منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية السلطة في أواخر عام 2002، تحت مسمى المساعدات الإجتماعية.
إلا أنه من اللافت خلال السنوات الماضية أن الأزمة الاقتصادية التي يزداد تأثيرها يوما بعد يوم تدفع الحكومة التركية والإدارة الاقتصادية في البلاد إلى قطع المساعدات ووقف العمل بالحزمة السابقة بسرعة كبيرة.