إسطنبول (زمان عربي) – كشف عزيز ييني آي الرئيس السابق لبلدية كوتشوك تشكمجه بمدينة إسطنبول أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم إن مشروع التحول الحضري الذي أطلقته الحكومة بهدف الحد من الفقر والقضاء على خطر الزلازل بدأ في جلب الفقر ومخاطر أخرى للمدن.
وأوضح ييني آي أن هناك تأثيرا سلبيا بسبب عدم طرح خطة رئيسية والميل للتفكير بمنطق “بناء بنية جديدة بدلا عن البنية القديمة”.
وأضاف قائلا: “إن هدم المبنى القديم وبناء آخر جديد ليس ذلك “التحول الحضري”. نعم! يتم تشييد بناء بلا مخاطر إلا أن المشكلات الناجمة عن التخطيط العمراني الخاطئ لا يمكن القضاء عليها بسهولة. فعلى سبيل المثال مشكلة المواصلات؛ إذ يعتبر الضغط المروري المتزايد في المناطق نموذجًا على ذلك. وقد توليت منصب رئيس لجنة التخطيط السابق، حيث أوضحنا آنذاك تحاليل ومقاييس تتعلق بالزراعة والبيئة والهواء وممرات المياه الجوفية في إسطنبول، أي أنه يجب عدم الحيلولة دون اتجاه الرياح الطبيعي، ويجب ألا نغير اتجاه الطيور المهاجرة. والتحول الحضري ليس بناء مبنى جديد في مكان القديم فحسب، لأنه هناك آلاف العناصر، ولذلك ينبغي التفكير جيدًا قبل اتخاذ الخطوات، وقد تظهر أشكال عشوائية وغير متناسقة مع بعضها البعض بسبب عدم التخطيط بعد التفكير الجيد”.
ويهدف مشروع التحول الحضري الذي يتم تنفيذه في عهد حكومة العدالة والتنمية إلى هدم الملايين من المباني الضعيفة والآيلة للسقوط وإنشاء مبان بديلة جديدة في عموم تركيا وعلى رأسها مدينة إسطنبول. إلا أن اللافت في هذه المشاريع التي لم تجلب أية أنظمة جديدة للمدن هو زيادة ثروة بعض المقاولين الموالين للحكومة الذين تولوا إنجاز هذه المشاريع وحصولهم على دعم مالي من الدولة.