إسطنبول (زمان عربي) – تشير التقارير والمعطيات الأخيرة لقطاع السياحة في تركيا إلى أن السياحة العربية بدأت تدخل منافسة مع السياحة القادمة من الدول الغربية والاتحاد الأوروبي لزيارة المناطق السياحية والأثرية أكثر من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية في المدن التركية المختلفة.
ومن الملاحظ أن السياحة الإماراتية التي كانت تفضل الذهاب إلى فرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، وإسبانيا، خلال السنوات الماضية، بدأت تتجه إلى مدينة أنطاليا جنوب تركيا؛ للاستمتاع بالثقافة، والتاريخ، والطبيعة، والتسوق، والثراء الأثري التي تضمه المدينة التي تشكل لوحة فنية غاية في الجمال.
وتأتي مدينة سيديه التاريخية على رأس المناطق التي يفضل السائحون زيارتها سواء كانت السياحة العربية القادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة أو من الدول الأوروبية لزيارة مدينة أنطاليا، وألانيا، ومنفجات، للتعرف على المعالم الطبيعية والأثرية للمنطقة.
ويفضل الزوار العرب، الذين يحرصون على زيارة مدن البحر الأسود من أجل الاستمتاع بالطبيعة الخلابة من جبال ومرتفعات خضراء، المناطقَ الثقافية التاريخية للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة ممزوجا بعبق التاريخ الموجود في مدينة أنطاليا.
ومن أهم المناطق التي تشهد إقبالا متزايدا من السياحة العربية في الجولات السياحية بالمنطقة: المناطق الأثرية التي تعود للدولة السلجوقية في الأناضول في مركز مدينة أنطاليا ومدينة ألانيا، والمعالم الأثرية التي تعود للحضارة الليقية القديمة الموجودة في مدينة كسانتوس التاريخية الواقعة بحي كينيك، ببلدةكاش، بالإضافة إلى آثار الدولتين الرومانية والبيزنطية في مدينة سيديه التاريخية القديمة.
وتقول مسؤول وكالة المكتب الكويتي للسفر والسياحة هنادي درويش إن السياح العرب الذين يتوافدون على أنطاليا يبدون اهتماما بالأماكن الطبيعية التي يمكنهم البقاء فيها بمفردهم وسط الطبيعة بعيدا عن ضوضاء المدينة، بالإضافة إلى المناطق التاريخية بها.
وتوضح درويش أن السياحة العربية تأتي إلى مدينة أنطاليا من أجل التعرف على الثقافة والتاريخ والمعالم الأثرية للمدينة، والجلوس وسط الطبيعة الخلابة بمفردهم، والحياة في البيوت القروية، والقيام بجولات في القرى، بالإضافة إلى ركوب الأمواج في شواطئ بلدة كوبرولو كانيون، قائلة: “من أهم الأنشطة والجولات التي تحظى بإقبال كبير من العرب ركوب الأمواج في شواطئ بلدة كوبرولو كانيون، والتعرف على المناطق الأثرية التي تعود لحضارات وعصور تاريخية مختلفة بالمدينة”.