أنقرة (زمان عربي) – قالت مصادر إن التصريحات التي أدلى بها بابا الفاتيكان فرانسيس ووصف فيها مزاعم الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الأرمن في أواخر العهد العثماني بـ”أول إبادة جماعية في القرن العشرين” أحدثت مفاجأة وصدمة كبيرتين في تركيا وبخاصة لدى الرئيس رجب طيب أردوغان الذي استضافه في قصره الأبيض بأنقرة قبل أشهر عدة.
وجاءت تصريحات البابا على الرغم من أن أردوغان كان قد أبدى اهتمامًا بالغاً بدعوته لزيارة تركيا خلال العام الماضي، حيث بعث له خطاب دعوة دعاه فيه بقوله “قداسة البابا”، الأمر الذي أصبح حديث الشارع في تركيا لأيام طويلة.
وكان خطاب الدعوة الذي أرسله أردوغان للبابا تضمن الآتي: “إنه لمن دواعي سرورنا وفخرنا أن نستضيف شخصكم المبجل في الفترة ما بين 28 و30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، إذا كان ملائمًا لجدول أعمالكم. وأقدم تمنياتي المخلصة لقداستكم بدوام الصحة والسعادة”.
وكان أردوغان قد حرص شخصياً على الاهتمام بشؤون البابا أثناء زيارته لتركيا، ولعل هذا هو الأمر الذي ضاعف من خيبة الأمل التي أصابت أنقرة بسبب وصفه مزاعم الأرمن بشأن الأحداث التي وقعت شرق الأناضول عام 1915 إبان الحرب العالمية الأولى وأواخر عهد الدولة العثمانية بـ”الإبادة الجماعية”.