إسطنبول (زمان عربي) – قال رئيس تحرير صحيفة” حريت” التركية السابق أرطغرل أوزكوك إن الأوساط السياسية في تركيا بدأت تشاهد للمرة الأولى تدخلات المخابرات في تشكيل السياسة الداخلية للبلاد.
وقال أوزكوك في مقاله اليوم: “نشرت المخابرات المكالمات التي تنصتت عليها لبعض الاشخاص في صحيفة” يني شفق” التي تعد من أبواق النظام. ويتبين من تنصت المخابرات على المكالمات الهاتفية أنها تمت بصورة غير شرعية”.
وأضاف أوزكوك أن الصحفي جم كوتشوك الذي يعمل في” يني شفق” معروف بارتباطاته الوثيقة بالمخابرات، وبذلك أيد بشكل صريح ولغة صارمة التهمة الموجهة للمخابرات.
وواصل أوزكوك: ” أصبحنا ندرك من خلال ما تبثه قناة” تي آر تي” (TRT) ووكالة أنباء الأناضول، و”جم كوتشوك” أكثر الصحفيين المقربين للمخابرات والحكومة والذي أضحى كخادم لكليهما، أن المخابرات التركية أصبحت “مخابرات للحزب” تعمل على القضاء على معارضي العدالة والتنمية والقصر الجمهوري”.
وطرح أوزكوك بعض التساؤلات:
“- ما هي مؤامرات المخابرات التي استهدفت نشاطات السياسيين في السابق؟
– هل المخابرات هي التي خططت ونفذت أعمال التنصت للقضاء على السياسيين في السابق ؟
– هل المخابرات هي التي قامت بأعمال التنصت السياسية السابقة غير الشرعية؟ وإن كانت فعلتها فما هي الأعمال الأخرى غير القانونية التي قامت بها ؟
– هل ثمة مواقع خاصة بالمخابرات تم تأسيسها بقرار مجلس الأمن القومي أو القانون للتأثير في السياسة الداخلية؟”
واختتم أوزكوك كلامه قوئلا: ” طالما أن المخابرات لم ترفض ما نشرته صحيفة” يني شفق” فمعنى ذلك أنها اعترفت بأكبر مؤامرة تدل على أنها تحولت إلى مخابرات بعثية تتدخل في حياة جميع المواطنين والديمقراطية بشكل متعمد”.