أتلانتا (أمريكا) (زمان عربي) – قال البروفسور لاورينس إدوارد كارتر عميد مركز مارتن لوثر كينج المسؤول عن اختيار الفائزين بجائزة غاندي للسلام إحدى أهم الجوائز العالمية في هذا المجال والتي فاز بها هذا العام المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن: ” كنا نبحث منذ وقت طويل عن عالم مسلم لنمنحه الجائزة”.
ونوه كارتر بفوز كولن بالجائزة كأول عالم مسلم يحصل عليها لانتقاده بشجاعة هجمات 11 سبتمبر الإرهابية التي وقعت عام 2001.
وفي حديثه لوكالة أنباء جيهان وصف كارتر الافتراءات التي تساق ضد كولن في تركيا مؤسفة للغاية.
ولفت إلى الإساءة التي تقوم بها بعض الصحف التركية ضد كولن وحركة الخدمة، والتي أكد أنها لن تنال منهما، قائلا: ” الشعب التركي ليس غبيا حتى يصدق هذه الأكاذيب”.
وأضاف: “كنا نبحث عن عالم بارز مسلم يمكن أن يُعدَّ معلما عالميا يستحق جائزة مارتن لوثر وغاندي ودايساكو إيكيدا ويعكس قيمتها. وأنا أؤمن بأن السيد كولن ذو قيم ومبادئ أخلاقية لما عرف عنه من مآثر وخدمات جليلة”.
وأضاف: “حركة الخدمة ملتزمة بالقيم العالمية كالسلام وتجنب العنف، والشفقة والعشق والتفاهم. وكما كان يقول غاندي: “إن منابع تجنب العنف توجد في الهندوسية والمسيحية والبوذية والإسلام”
وأشار كارتر إلى أن كولن أبدى شجاعة كبيرة في وقت حرج للغاية حين ندد بهجمات 11 سبتمبر وقال: “إن الشجاعة التي أبداها كولن من خلال تنديده بهجمات 11 سبتمبر التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك كانت منقطعة النظير بالنسبة لزعماء العالم الإسلامي حيث كان صوته وحيدا بينهم. أنا لا أقول إنه لم يكن هناك أي تنديد، ولكن لم يظهر تنديد جذب اهتمام الأمريكيين كتنديد كولن“.
ووجدت جامعة مورهاوس التي تأسست عام 1867 الأستاذ كولن جديرا بجائزة السلام التي تمنحها للمرة الـ15. وهذه الجائزة قد مُنحت من قبل لرئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف والزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، والقسيس ديزموند توتو، والدكتور مايكل نوبل، وأشخاص مثل بيتي ويليامز وجون هوم من الحاصلين على جائزة نوبل.
وتمنح جائزة غاندي كينج وإيكيدا للسلام سنويا للشخصيات القيادية على مستوى العالم للتعبير عن أهمية السلام والتغيير الاجتماعي الإيجابي.
وقد أُطلق هذا الاسم على الجائزة تيمّنا بالمهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج والناشط الياباني دايساكو إيكيدا لجهودهم المبذولة في سبيل تحقيق السلام العالمي.