تعز (اليمن) (زمان عربي) – تواصل المدرسة التركية التابعة لحركة الخدمة في مدينة تعز اليمنية تقديم خدماتها التعليمية على الرغم من الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثيين. في الوقت الذي أصيبت فيه الحياة في المدينة بحالة من الشلل بسبب قصف طائرات التحالف والصراع الدائر في البلاد.
وتستمر المدرسة التركية الدولية في مدينة تعز اليمنية، التي تضم 350 طالبا وطالبة، بالإضافة إلى 54 معلما؛10 أتراك و44 يمنيا، في تقديم خدماتها التعليمية، في حين تعطل العمل في أربع مدارس في مدينتي صنعاء وعدن.
وتعد مدينة تعز ثالث أكبر المدن اليمنية، وتحتضن أكبر عدد من المثقفين والمفكرين اليمنيين. ونجحت المدرسة التركية هناك، المعروفة بجودة خدماتها التعليمية، في حصد المركز الثاني بين المدارس الخاصة والدولية من حيث نتائج امتحانات الثانوية العامة على مستوى البلاد.
وبدأت سلسلة المدارس التركية في اليمن من خلال افتتاح أول فروعها في العاصمة اليمنية صنعاء، من خلال 33 طالبا وطالبة في عام 1998، بعد ذلك تم رفع عدد المدارس في المدينة ليصل إلى 3 مدارس، ومدرسة واحدة في كلٍ من مدينتي عدن وتعز.
ويحصل طلاب المدارس التركية على خدمات تعليمية ذات جودة عالية، باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى تعليم اللغة التركية كلغة ثانية.
وكانت وزارة التعليم اليمنية قد أصدرت قرارا بتعليق العمل بالمدارس والمؤسسات التعليمية في مدينتي صنعاء وعدن، بسبب ارتفاع حدّة الاشتباكات التي تشهدها البلاد منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم التي تشنها طائرات التحالف العربي ضد جماعة الحوثي. بينما فضَّل عدد من المواطنين الأتراك العاملين بالمدارس التركية هناك العودة إلى بلادهم لحين انتهاء الاشتباكات، في انتظار قرار جديد من وزارة التعليم اليمنية بمواصلة العملية التعليمية.