لندن (زمان عربي) – تناولت مجلة “إيكونومست” الأسبوعية البريطانية في مقال لها الوضع الراهن في تركيا. ورسمت صورة سوداء ومظلمة عن الحالة التي آلت إليها في الفترة الأخيرة. إذ أوضحت أن هاجس الرئيس رجب طيب أردوغان وولعه بالنظام الرئاسي جعله يحتكر سياسة الدولة ما تسبب في إحداث حالة من القلق داخل البلاد.
ولفتت المجلة في مقالها إلى أن المحظورات أصبحت أمرًا روتينيًّا في تركيا، وأن محبي ومؤيدي الأستاذ فتح الله كولن باتوا أعداء في نظر الحكومة التركية، وأنه تم تبرئة المتهمين في قضية “باليوز” أو “المطرقة الثقيلة” التي كانت تخطط للانقلاب على حكومة أردوغان، في يوم استشهاد المدعي العام محمد سليم كيراز بعد اقتحام إرهابيين مكتبه في قصر تشاغلايان العدلي بإسطنبول.
وحسب الخبر الصادر في قناة “بي بي سي” التركية؛ تناولت مجلة ” إيكونومست” في مقال لها في عددها الأخير الحظر الذي فرضته الحكومة التركية بداية الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت أن “مثل هذه المحظورات باتت شيئا روتينيًّا في سلطة أردوغان والحكومة التركية، وأن هاجس أردوغان بالنظام الرئاسي تسبب في حالة من القلق داخل البلاد”.
وأعات المجلة إلى الأذهان قول أردوغان: “إن وسائل التواصل الاجتماعي مصيبة وبلاء على رأس المجتمعات”، وأضافت قائلة “إن الرئيس” الإسلامي” أردوغان يدّعي أنه يتم التلاعب به من قبل تنظيم دولي يتسهدفه وحكومة العدالة والتنمية”.
وأشارت المجلة إلى رأيٍ قدمه دبلوماسي أجنبي يعيش في أنقرة، لم يرغب في الإفصاح عن اسمه، إذ يقول “إن أردوغان يختلق أعداء وهميين من أجل خلق أزمات مصطنعة وشرعنة القمع الذي يمارسه تجاه فئة ما”.
كما جاء في المقال: “إذا نجح أردوغان في مبادرة إعادة صياغة الدستور وطبّق النظام الرئاسي الذي يتحدث عنه بما يتوافق والنموذج التركي أو بنكهة تركية، فعندئذ سيجمع ويحتكر كل السلطات في يده”. كما لفت المقال إلى أنه في حال تمكن أردوغان من تنفيذ ذلك؛ ستكون النتيجة مثلما وصفها الكاتب الصحفي “قادر جورسيل” بأن “تركيا ستنجرّ إلى ديكتاتورية حكم الرجل الواحد”.