غازي عنتب (تركيا) (زمان عربي) – أصدرت محكمة تركية قرارًا باعتقال مواطن تونسي يُدعى أيوب فقيه (29 عامًا) سلَّم نفسه للشرطة التركية طالبا العودة إلى بلاده بعد أن كشفت التحريات والتحقيقات عن أنه حارب في صفوف داعش منذ عام تقريبًا.
وكان فقيه قد سلَّم نفسه إلى إدارة شؤون الأجانب التابعة لمديرية أمن مدينة غازي عنتب، جنوب شرق تركيا، موضحًا أنه قادم من سوريا ويريد العودة إلى بلاده. وكشفت تحريات رجال الشرطة التركية عن أن المدعو أيوب فقيه، البالغ من العمر 29 عامًا، انضم إلى تنظيم الدولة (داعش)، وحارب في صفوفه لمدة عامٍ في سوريا.
واعترف فقيه في أقواله خلال التحقيقات بأنه تسلل إلى الأراضي السورية وانضم إلى تنظيم داعش الإرهابي منذ عام تقريبًا، موضحًا أنه يريد العودة إلى بلاده بعد أن جاء إلى مدينة غازي عنتب التركية بطريقة غير شرعية لتلقي العلاج إثر إصابته في المواجهات التي خاضها في صفوف داعش.
وأوضح فقيه أنه تسلل إلى الأراضي السورية بكامل إرادته، قائلا: “قررت الذهاب إلى سوريا بعد أن بدأت أؤيد فكر وأهداف تنظيم الدولة (داعش). وجئت إلى تركيا من تونس من أجل تحقيق هذا الهدف. وفي 14 فبراير/ شباط 2014 تسللت إلى الأراضي السورية بطريقة غير شرعية. في البداية التقيت بعناصر التنظيم في مدينة أعزاز السورية، ثم انضممت إلى معسكر التدريب الذي يطلقون عليه منطقة المهندسين في غرب مدينة حلب”.
لا يمكن تجاوز تعليمات وأوامر القيادات
وأكد أيوب الفقيه أنه حصل على تدريب عسكري وسياسي داخل معسكر التدريب الذي يطلق التنظيم عليه اسم “منطقة المهندسين” بغرب مدينة حلب، قائلا: “بعد أن انضممت للتنظيم حصلت على لقب أبو أسامة. وتلقيت تدريباً في بعض التخصصات، منها عدم ذكر الأسماء، بجانب استخدام السلاح. لا أحد في صفوف التنظيم يذكر الاسم الحقيقي للآخر. وينادون بعضهم البعض بأسماء حركية. ودربونا خلال المعسكر على عدم الاستفسار أو تجاوز الأوامر والتعليمات الصادرة من القيادات. لذلك لم يكن أحد يعلق على التعليمات، ويكتفي بتنفيذها فقط”.