طهران (زمان عربي) – عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء خلال زيارته الرسمية لإيران مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا مع نظيره الإيراني حسن روحاني.
واللافت أن أردوغان، الذي سبق أن وجه انتقادات حادة في معرض تصريحاته ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ركز في كلمته هذه المرّة على رأب الصدع في سوريا وقال “يمكننا أن نقوم بدور الوساطة في سوريا”، وهو الأمر الذي فسره بعض السياسيين والمراقبين بأن أردوغان لديه النية في عمل تغييرات جذرية في سياسة تركيا تجاه سوريا.
وأشار أردوغان في معرض كلمته إلى الصراعات المذهبية في سوريا. وقال “لا يهمني لا الشيعيّ ولا السنيّ، فالذي يهمني في هذا المقام هو المسلم بصفة عامة”، على حد قوله.
وفي إطار تقييمه للمشكلات الإقليمية، أفاد أردوغان بأنه تم قتل 300 ألف شخص في سوريا، مضيفا “من الذي يموت في هذه الصراعات؟ الذي يموت هو المسلم والإنسان. مَن يقتل مَن؟ أنا لا أنظر هنا إلى المذهب، إذ لا يعنيني إذا كان الشخص شيعياً أو سنياً، فالذي يهمني في هذا المقام هو المسلم”.
وتابع “الأولى بالنسبة لي هو الإنسان بغض النظر عن مذهبه. إن الإنسان أشرف المخلوقات في عقيدتنا. ولذا يتعيّن علينا أن نوقف هذا الدم الذي يسيل في المنطقة ورأب الصدع عن طريق تباحثنا معًا في هذه الموضوعات. ولنحضر هؤلاء الذين يضربون بعضهم البعض على طاولة مفاوضات واحدة ونتباحث في هذا الشأن”، على حد تعبيره.
وكرر أردوغان دعوته لاستخدام الليرة التركية والريـال الإيراني في حركة التجارة مع إيران، مشيرًا إلى أن أغلى غاز طبيعي تشتريه تركيا هو من إيران، طالبًا من نظيره الإيراني تقديم الدعم في هذا الموضوع.
ولفت أردوغان إلى أنهم يهدفون إلى رفع حجم التجارة بين البلدين إلى 30 مليار دولار، وأن التجارة بين البلدين يجب أن تصب في صالح تركيا أيضًا.