إسطنبول (زمان عربي) – ظهرت آثار جديدة داخل غرفة المدعي العام محمد سليم كيراز الذي استشهد الأسبوع الماضي خلال عملية اقتحام قوات الأمن لقصر تشاغلايان العدلي في إسطنبول والتي نفذت بسبب اقتحام إرهابيَيْن من جبهة التحرير الشعبي الثوري اليسارية المتطرفة للقصر واحتجاز كيراز كرهينة في مكتبه بالطابق السادس حيث كان يعمل في قسم جرائم الموظفين بنيابة إسطنبول.
وقام الإرهابيان بإغلاق باب غرفة المدعي العام من الداخل عن طريق وضع الأشياء الموجودة داخل مكتبه خلف الباب، مما جعل قوات الأمن تقوم بتفجير جدار الغرفة المجاورة والدخول إلى غرفة المدعي العام.
إلا أن الإرهابيين قاما باستخدام كيراز كدرع بشري للاحتماء به من رجال الأمن. وتبين أنه تم إطلاق 180 رصاصة من كلا الطرفين أثناء عملية الاقتحام التي استغرقت خمسا وعشرين دقيقة في حين أنه ينبغي لها أن تنتهي خلال ثلاث دقائق.
كما تبين أن عدد الرصاصات التي أطلقتها قوات الأمن وحدها 150 رصاصة إلا أنه لم يتم التأكد حتى الآن مما إذا كانت بعض هذه الرصاصات أصابت المدعي العام أم لا، وهو الأمر الذي يعد مثار جدل كبير، حيث يذهب بعض الخبراء إلى أن تكون طاشت بعض رصاصات الشرطة أيضا لتصيب كيراز أثناء الاشتباكات مع الإرهابيين.
واتضح أنه تم الانتهاء من التعديلات والتغييرات اللازمة لمحو آثار من غرفة المدعي العام كيراز. وتم وضع لافتة على مدخل الغرفة مكتوب عليها “المدعي العام الشهيد محمد سليم كيراز”.
وكان كيراز يتولى التحقيق في قضية وفاة الصبي بركين إلوان، البالغ من العمر 15 عامًا، في مارس/ آذار من العام الماضي متأثرا بإصابته بشظايا قنبلة الغاز المسيل للدموع في رأسه، أطلقتها الشرطة أثناء أحداث جيزي بارك في إسطنبول في يونيو/ حزيران 2013، بعد أن أمضى 9 أشهر بالعناية المركزة.