إسطنبول (زمان عربي) – نشرت صحيفة “ميللي جازته” التركية خبرًا قالت فيه إن البطاطس المعروفة بأنها طعام الأسر الفقيرة في تركيا تعد مؤشرًا في غاية الأهمية لتفسير الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالشعب التركي حاليًا إذ وصل سعر الكيلو جرام من البطاطس الذي كان يُباع بخمسين قرشًا إلى 4 ليرات تركية (نحو دولار ونصف الدولار) في هذه الأيام.
وقالت صحيفة “ميللي جازته”، المعروفة بميولها الدينية وتعبيرها عن حركة “الفكر الوطني” (ميللي جوروش) لمؤسسها رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، في معرض تناولها لهذا الموضوع: “بدأت المواد الغذائية الأساسية للمطبخ تصبح حكرًا على القادرين فقط. إذ إنه مع زيادة سعر الكيلو من البطاطس التي تعد أكلة الأسر الفقيرة ووصوله إلى 4 ليرات. هؤلاء الفقراء البؤساء لم يكن لهم شيئ سوى البطاطس لكن للأسف الشديد أصبحت هي الأخرى من أكلات الأغنياء وحدهم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن أسعار الخضراوات والفواكه التي تكلّف المواطن العادي الكثير والكثير طوال شهور الشتاء ارتفعت بدلًا عن انخفاضها مع قدوم موسم الربيع، فضلًا عن أن ارتفاع أسعار الفواكه والخضراوات، التي تدفع من زيادة معدلات التضخم، بلغت ذروتها في الأسبوع الأخير.
وأجرت الصحيفة لقاءات مع أصحاب محال الفواكه والخضراوات حول ارتفاع أسعار البطاطس. وقال مسعود بركات وهو صاحب محل للخضراوات: “شهدت أسعار البطاطس هذا العام ارتفاعا كبيرًا جدًّا. واليوم سعر كيلو البطاطس في الأسواق 4 ليرات ولكن من يعلم فربما يصل في الأيام المقبلة إلى خمس ليرات. والفلاحون تركوا حقولهم لأنهم يخسرون بسبب ذلك وأسعار الديزل في ارتفاع”.
وشهد المواطنون، الذين يترقبون انخفاضًا في أسعار الفواكه والخضروات مع اقتراب الربيع، اندهاشًا كبيرًا بمجرد أن رأوا الأسعار الموجودة على طاولات البائعين في نهاية الأسبوع الماضي. حيث ارتفع سعر الكيلو جرام من البطاطس، أكثر المحاصيل استهلاكًا، من 3 و3.5 ليرة إلى 4 ليرات، والخس من 2 و2.5 ليرة إلى 3.5 ليرة، أما كيلو البرتقال فزاد سعره من 2.5 و3 ليرات إلى 4 ليرات، والجزر من ليرتين إلى 2.5 ليرة، ووصل سعر كيلو السبانخ إلى 4 ليرات. كما ارتفع سعر كيلو الفلفل الحار إلى 8 ليرات والكيوي إلى 6 ليرات والطماطم إلى 5 ليرات.