تركيا – زمان عربي – بحضور جمع غفير من أهل أنطاكيا مدينة الجمال، نظمت مجلة حراء لقاءً علميًّا في قاعة المؤتمرات بفندق أنامون، وذلك بتاريخ 20 مارس 2015، وقد تحدث في اللقاء العلمي كوكبة من العلماء والمفكرين والأكاديميين من دول إسلامية مختلفة كالمغرب والجزائر والمملكة العربية السعودية ومصر. هذا ويمكن تلخيص ما جاء في اللقاء كالتالي:
صابر عبد الفتاح المشرفي من مصر:
-
لي كل الشرف في أن أكون من أبناء الخدمة.
-
مَن لم يذق الخدمة لا يعرف قيمتها.
-
من خلال الخدمة عرفتُ المعنى الحقيقي لقوله تعالى: “وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر”.
-
العرب جربوا كل طرق الإصلاح، ويعرفون الصالح من الطالح، لهذا إذا شهدوا نجاحًا لتجربة، فعن وعي وبصيرة.
-
أتذكر كلامًا للأستاذ عبد الحليم عويس -رحمه الله- وهو يبكي، حيث قال: “الأستاذ فتح الله كولن أفضل شخص حي على وجه الأرض في هذا العصر”.
-
أنتم نجحتم في امتحان الابتلاء بالنعمة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: “والله ما الفقر أخاف عليكم، ولكن أخاف عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم”.. وما تعيشونه أنتم أبناء الخدمة لحد الآن، خير دليل على هذا.
-
الأستاذ فتح الله كولن كل يوم يقول لنا الأدب الأدب الأدب، وهذا ما تعلّمناه.
-
واصلوا طريقكم فلن يخزيكم الله أبدًا.
د. عبد الجليل حنوش من المغرب:
-
نحن هنا لنتعلم منكم، لا لنعلّمكم.
-
الهدف من الحياة هو العبادة، وهذا يحتاج إلى العلم والعمل، فبعض الناس يتعلمون العلم من أجل إنقاذ آخرتهم، والبعض يتعلم العلم من أجل إنقاذ آخرته وآخرة الآخرين وهذا أسمى وأرفع، والخدمة من هذا الصنف الثاني.
-
الأستاذ فتح الله كولن حوَّل أفكار الأستاذ بديع الزمان النورسي إلى واقع، ولهذا العالم الإسلامي يجب أن يستفيد من هذه التجربة.
-
نزل الإسلام رحمة للعالمين، ومشاريعكم خير دليل على هذا، لأنكم تمثلون الإسلام في بقاع العالم المختلفة.
-
الإسلام هو دين التعايش والمحبة، ومدرسة الخدمة تركز على هذا التعايش وتطبّقه.
-
الخدمة هي مدرسة العيش من أجل الآخرين.
محمد الشويش من المملكة العربية السعودية
-
ليس من رأى كمن سمع؛ سمعت كثيرًا عن الخدمة، لكن عندما رأيت بعيني وجدت القلوب المتكلمة فعلاً.
-
قرأت بعض كتب الأستاذ كولن مرة أخرى بعدما رأيت الخدمة، فوجدت الأستاذ كولن يبني الإنسان، رأيت الإخلاص، ورأيت أشياء تجذب حتى غير المسلمين.
-
الخدمة أَحْيَت السيرة النبوية.
د. فارس مسدور من الجزائر
-
تعرفت على الأستاذ كولن من خلال دموعه التي تزيل الصدأ عن القلوب، وتنقلنا من عالم المادة إلى عالم المعنى.
-
يجب أن نتأمل جيدًا في كل كلمة من القرآن الكريم.
-
الله تعالى يريد أن يبتليكم ليختبر مدى صبركم، فقد يحرمكم من أجل أن يعطيكم.
-
إذا كان الإنسان يريد أن يجاهد فليجاهد بالمحبة.
رضوان يوسفي من المغرب
يمكن تلخيص ما جذبنا إلى تجربة الخدمة في عدة نقاط:
-
الخدمة استطاعت أن تشخص جيدًا مكمن الداء للمجتمع، ولهذا استطاعت أن تصف الدواء المناسب.
-
الخدمة ركزت على الإنسان، فهو مصدر المشاكل والحلول، وتركيزها على الإنسان كان من جانب التربية والتعليم.
-
التربية والتعليم يحتاج إلى نفَس وصبر طويل، ولا يستطيع أن يصبر على هذا العمل إلا من أخلص عمله لله، وصدق في نيته له سبحانه.
-
الإسلام أتى لإقامة الدين وليس لإقامة الدولة.
-
مشروع الخدمة استطاع أن يمزج بين العلوم الدينية والعلوم الدنيوية، فهذان الكتابان يكمّل بعضهما البعض
ولا يمكن أن نفرق بينهما.
-
الخدمة -كما سمتها إحدى الباحثات- هي حركة المحبّين، وهذه المقاربة مركزية في العمل الإسلامي.
-
تمتاز الخدمة بوضوح الرؤية في مشروعها، فلا يستقيم سير البدايات إلا باستقامة تصور النهايات.
-
تنوع مؤسسات الخدمة يُظهر شمولية مشروعها.
-
الخدمة نجحت في مأسسة الأفكار.
الأفق الواسع لمشروع الخدمة جعلها تنافس المؤسسات العالمية في مختلف المجلات.
من موقع مجلة حراء