أنقرة (زمان عربي) – أبدى كمال كليتشدارأوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا رد فعل عنيف على مواصلة الرئيس رجب طيب أردوغان والإعلام الموالي له كذبة الاعتداء على سيدة محجبة في منطقة “كاباطاش” في إسطنبول ومحاولة اغتيال ابنته سميّة أردوغان.
وعلّق كليتشدار أوغلو خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية. وأوضح أن الادعاءات التي يروّج لها حزب العدالة والتنمية الحاكم عبر استغلال النساء تتسبب في إحداث شرخ عميق في المجتمع.
كما تطرق زعيم الشعب الجمهوري إلى الأخبار الكاذبة المفبركة حول مهاجمة 100 شخص لسيدة محجبة في منطقة كاباطاش خلال أحداث جيزي بارك بإسطنبول صيف عام 2013، وعلّق قائلا: “إنهم ما زالوا يتحدثون، دون كلل أو ملل، عن كاباطاش ويجعلون منها قضية ويضخمونها ويستغلونها سياسياً. قلنا لهم إن لم تستطيعوا إثبات ما تدّعون فأنتم لستم رجالا وأنتم جبناء، لكن هؤلاء ليس لديهم أدنى حياء”، على حد قوله.
وأضاف: “إنهم لايزالون يكذبون دون كلل أو ملل حول أحداث كاباطاش المزعومة. إن حياتهم ودنياهم مبنية على الكذب والافتراءات، إنهم ينثرون بذور الكراهية والضغينة بين الناس عبر المرأة. وإن أكبر كاذب – أردوغان – يجلس في القصر غير القانوني “القصر الأبيض”. لقد خرجوا علينا وقالوا “لدينا مقاطع فيديو، وسنعرضها عليكم يوم الجمعة (قبل عامين)”. وحينها كنت قلت لهم: “لو كانت هذه الحادثة وقعت فعلاً كما تزعمون فمَن فعلها ليس إنسانًا بالطبع”. لكن جميع وحدات الأمن أجرت التحريات والبحث ولم تجد أي دليل على هذه الواقعة. لكنهم ما زالوا يتحدثون عن كاباطاش ويجعلون منها قضية دون كلل أو ملل. هؤلاء ليس لديهم أدنى حياء”، على حد تعبيره.
وقال كليتشدار أوغلو إن الإعلام الذي يسيطر عليه أردوغان بشخصه يروج لادعاءات مفادها أنه يتم التخطيط لعملية اغتيال سمية أردوغان، موضحًا أن أوموت أوران نائب حزب الشعب الجمهوري قد أثبت أن هذه الادعاءات مزيفة وافتراءات لا أساس لها من الصحة على نحو لا يدع مجالاً للشك.
وأضاف: “سياستهم مبنية على الأكاذيب والافتراءات؛ فكلما كانت أكاذيبهم كبيرة يظنون أن ذلك سيزيد من اعتبارهم وهيبتهم. وأنا لم أعتقد في أي فترة من فترات حياتي أنه يمكن أن يجتمع الكذب والإسلام معاً. إن إسلام هؤلاء قد بُني على الكذب”، على حد وصفه.