تركيا/إسطنبول (زمان عربي) – طالب المفكر الإسلامي التركي الأستاذ محمد فتح الله كولن بتسجيل وتقييد جميع التضحيّات المبذولة من أجل الوفاء بالدين لأولئك المهاجرين الذين يشدّون الرحال لغاية سامية واضعين ما يملكون من هذه الدنيا في حقيبة واحدة في سبيل خدمة أبناء أمتهم والإنسانية جمعاء، منوّهاً إلى أهمية الأفلام السينمائيّة التي تم إنتاجها مؤخراً في هذا الصدد.
وفي إطار تقييمه لفيلم “رحلة إلى الربيع: السلام -2” عبر مقطع فيديو صغير تم نشره على موقع (herkul.org) الإلكتروني بعث الأستاذ كولن رسائل مهمّة للغاية لمحبي حركة الخدمة. ولفت إلى أن الفيلم يحمل درجة كبيرة من الأهمية في هذا الموضوع، وأضاف معقباً: “عليكم أن تواصلوا السير في طريقكم؛ ذلك أن شغلكم الشاغل وهدفكم الوحيد هو الحصول على رضاء الله تعالى وإقامة صرح الروح الوطنية”.
وأوضح كولن، الذي وهب حياته من أجل السلام العالمي، أنّه لم يفقد إيمانه وثقته قط بأنه ستأتي الأيام الجميلة وفصل الربيع من ناحية الخدمة، ثم دعا الله عز وجل بقوله: “اللهم استعملنا في سبيل إقامة صروح روحنا مرة أخرى استلهاما من روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأشار كولن إلى الموقف الواجب اتخاذه من الذين لا يكفون عن شنِّ سيل حملات الافتراء والأكاذيب على محبي حركة الخدمة وقال: “إن هؤلاء العمْي والصمّ بل حتى الخونة، بل لو سمح أدبي وأخلاقي لقلتُ السفلة الذين يزعمون بأن هؤلاء المتطوعين يشتغلون بالمليارات مع أنهم لا يملكون شيئاً من حطام هذه الدنيا… نُدخل أصابعنا في عيونهم التي لا ترى الحقيقة كما هي”.
وتابع: “ألا ترون كيف أنهم انتهكوا مبدأ الحلال وداسوا عليه وهم ينتقلون من المساكن العشوائية إلى الفيلات الفاخرة. لقد قضوا على فكرة الحلال والحرام تماماً عند الناس. وما يقال باسم الإسلام ليس إلا عبارة عن الكذب المركّب.. وما دامت الحال كما وصفتُ فيجب علينا توخي الحذر لكي لا نقف في مهبّ العواصف التي تهبّ من كل مكان”.