اسطنبول 2 مارس آذار (رويترز) – حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من أن الدفاع عن أسعار الفائدة المرتفعة يعتبر “خيانة” وقال إن على محافظ البنك المركزي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد أن “يطورا أداءهما”.
وفي تصعيد للمواجهة التي أثارت قلق المستثمرين قال اردوغان في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إنه سيجري محادثات مع إردم باستشي محافظ البنك المركزي الذي يتعرض لانتقادات بسبب عدم خفض أسعار الفائدة بالسرعة التي يطالب بها اردوغان.
ونقلت قناة ان.تي.في الإخبارية التركية عن اردوغان قوله “سنتصل به ونتحدث معه” وذلك على متن الطائرة التي تقله إلى السعودية حيث أضاف أن محافظ البنك المركزي نفسه طلب عقد اجتماع.
وسعى باستشي إلى تهدئة المستثمرين يوم الجمعة عندما نفى الشائعات التي تحدثت عن عزمه الاستقالة بعد أيام من قول اردوغان إن السياسة النقدية للبنك “لا تلائم واقع الاقتصاد التركي” حتى بعد أن خفض البنك سعر الفائدة الرئيسي للشهر الثاني على التوالي.
وقلص البنك سعر إعادة الشراء (ريبو) لأجل أسبوع 25 نقطة أساس إلى 7.5 بالمئة الأسبوع الماضي لكن اردوغان يريد تخفيضات أشد. ويريد وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي وهو أيضا من منتقدي سياسة البنك المركزي خفض سعر الريبو إلى ستة بالمئة.
ونسبت ان.تي.في إلى اردوغان الراغب في تقوية النمو الاقتصادي قبيل الانتخابات العامة المقررة في يونيو حزيران قوله إنه أجرى بالفعل محادثات مع باستشي ومع علي باباجان نائب رئيس الوزراء والمسؤول عن الملف الاقتصادي.
ونقلت عن اردوغان قوله “عليهما أن يطورا أداءهما بعض الشيء .. إذا لم تتراجع أسعار الفائدة فإن تركيا ستعجز عن الاستثمار.”
وحومت الليرة قرب مستويات قياسية منخفضة بعد تصريحات اردوغان لتنزل إلى 2.5220 مقابل الدولار من 2.5096 أواخر معاملات يوم الجمعة عندما لامست المستوى القياسي المنخفض 2.5275.
وقال فاتح كرستتشي مدير الخزانة في اتش.اس.بي.سي تركيا “نعتقد أن تلك التصريحات وتوتر السوق سيستمران حتى الانتخابات. لا أعتقد أن الأمور ستتضح قبل ذلك الحين.”
كان اردوغان قال خلال مؤتمر صحفي يوم السبت إن تركيا تواجه “تهديدا بالغ الخطورة من جماعة ضغط سعر الفائدة.”
وأضاف “كل من يدافع عن تلك (الفائدة المرتفعة) يأتمر بأمر جماعة ضغط سعر الفائدة وهذه خيانة في حق هذا الشعب.”