أنقرة (زمان عربي) – بدأ الرئيس التركي رجب طيب أدروغان يتشاجر مع كل الأطراف والشخصيات السياسية ما عدا قلة قليلة من المقربين منه بعد أن أصبح يعاني عزلة دولية جراء صراعه مع كل الدول المجاورة تقريباً.
فبعد خطابات أردوغان المعادية والمستهدفةِ للأحزاب السياسية المعارضة وسياسات البنك المركزي وحركة الخدمة التركية والأكراد والأقليات والعلويين وجه أردوغان لهيب انتقاداته إلى رئيس الجمهورية السابق ورفيق دربه عبد الله جول.
وفي إطار تعليقه على تصريحات الرئيس السابق عبد الله جول التي قال فيها “لا يجب أن يكون هناك نظام رئاسي على النمط التركي”، قال أردوغان الذي يحاول دائماً بشتى الطرق أن يبرز اسمه في الأجندة اليومية: “يقولون إنه لا يمكن أن يكون هناك نظام رئاسي بنمط تركي.. بل سيكون هناك هذا النظام وسيكون كالعسل”.
جاء ذلك خلال كلمة لأردوغان أمام الحضور الذين دعاهم إلى قصر الرئاسة الجديد المسمى بالقصر الأبيض. ووجه خلال اللقاء انتقادا جديدا لسياسيات البنك المركزي في تحديد أسعار الفائدة، قائلا: “إن بيع الوطن وخيانته يكون بإهدار الجهود عن طريق الإدارة السيئة والفائدة المرتفعة”، دون أن يحدد الاسم الذي اتهمه بخيانة الوطن.
ووظّف أردوغان في كلمته مواقف الفاروق عمر بن الخطاب لإثبات صواب موقفه، قائلا: “إن من لا يعيش في وسط المواطنين، لا يعرف هموهم. لذلك يجب أن يكون كل والٍ على مدينة بمثابة عمر بن الخطاب فيها”.
المثير في الأمر أن أدروغان الذي يسعى لمضاعفة ثروته أكثر وأكثر بعد أن كان واليا على مدينة، ومنها إلى رئاسة الوزراء، ثم رئاسة الجمهورية، وكشفت التسجيلات الصوتية المسربة عن مكالمات هاتفية أجراها مع ابنه بلال لإخفاء عشرات الملايين من اليوروهات في منزله عقب الكشف عن فضائح الفساد والرشوة في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، يتحدث عن الفاروق عمر بن الخطاب الذي كان يرفض استخدام ولو شمعة من أموال الدولة في خدمة أغراضه الشخصية.