إسطنبول (زمان عربي) – فجر المحامي فيدال أوكان المعروف بدفاعه عن سياسيات الرئيس رجب طيب أردوغان وموالاته لحكومة حزب العدالة والتنمية مفاجأة من العيار الثقيل، إذ اعترف بأن واقعة الهجوم على السيدة المحجبة خلال أحداث جيزي بارك بإسطنبول صيف عام 2013 التي يرددها أردوغان كثيراً هي واقعة مزيفة ولا أساس لها من الصحة.
وأكد أوكان أن واقعة الاعتداء على إحدى السيدات المحجبات في منطقة كاباطاش بمدينة إسطنبول، بسبب حجابها، أثناء انتظارها زوجها والتي اتضح فيما بعد أنها ابنة رئيس بلدية تابعة لحزب العدالة والتنمية مزيفة ولا أساس لها من الصحة.
وكان رئيس الجمهورية أدروغان قد ادعى في وقت سابق قبل الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد في مارس/ آذار 2014: “أنه في ظل أحداث منتزه جيزي التي شهدتها البلاد في شهر يونيو/ حزيران 2013، تعرضت شابة محجبة للضرب أثناء انتظارها في منطقة كاباطاش بمدينة إسطنبول، من قبل مجموعة مكونة من 50 إلى100 شخص لا يرتدون القمصان ويرتدون في أيدهم قفازات جلدية ويضعون عُصابات سوداء على رؤوسهم، وبعد أن ضربوها تبولوا عليها ورحلوا..”، الأمر الذي أثار اشمئزازاً كبيراً لدى الشارع التركي آنذاك.
وعقب تصريحات أردوغان المثيرة بدأ أصحاب وسائل الإعلام والصحف الموالية له ولحزب العدالة والتنمية بالحديث عن أنهم شاهدوا فيديوهات حول هذه الواقعة، إلا أنهم لم ينشروها خشيةَ أن تتسبب الواقعة في إثارة غضب الشارع التركي.
إلا أن السيدة التي زُعم أنها تعرضت للضرب من قبل هذا العدد الكبير من الأشخاص، ظهرت فيما بعد ولم يظهر عليها أي أثر للضرب كما يُزعم.
يذكر أن وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية كانت أيضا من بين وسائل الإعلام التي صدقت على كلام رئيس الجمهورية أردوغان وأعلنت دعمها لتصريحاته.
وكانت القنوات ووسائل الإعلام أجرت حواراً حينئذ مع زهرة دوالي أوغلو ابنة رئيس بلدية بهشلي أفلار بمدينة إسطنبول عثمان أوغلو، التي يُزعم أنها تعرضت للاعتداء. وقالت دوالي أوغلو خلال الحوار: “لقد أصبحت مضطرة إلى محاولة إقناع الناس بما تعرضت له، وكأن العبء الكبير وفجاعة ما تعرضت له غير كافٍ. إنه عبء كبير. وألم مبرح”.