لندن (زمان عربي) – طالب الكاتب الصحفي بجريدة ذي تايمز البريطانية روجر بويز في مقال له بعنوان “يجب على تركيا تحديد موقفها ما إذا كانت صديق لنا أم عدو؟” (Turkey must decide if it’s our friend or foe) بمعاملة تركيا كصديق.
وقال بويز في مقاله: “إن أنقرة تؤجج الصراع بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، حتى تصبح قوة إقليمية” موضحا أن تركيا أصبحت حليفا مشكوكا فيه في العمليات التي تُشن ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف بويز أن تركيا لديها أولويتين؛ الأولى هي إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا، أمَّا الثانية فهي الحيلولة دون استفادة الأكراد من الفراغ السياسي الموجود في منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أن تركيا تعتبر “داعش” أداة ووسيلة مفيدة لتحقيق أهدافها أكثر من كونه عدوا لها.
وقال بويز: “في الوقت الذي تظهر فيه تركيا أمام الجميع أنها عضو من أعضاء التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تبحث عن المزيد من الطرق والوسائل التي من شأنها أن تسهل حياة العدو (داعش)”، موضحا أن اقتصاد داعش مرتبط بالوسطاء الأتراك، وأنها تتمتع بقنوات اتصال فعالة مع قيادات تنظيم داعش الإرهابي، مثلما فعلت في عمليات المساومة للإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك الذين اختطفوا في الموصل شمال العراق من قبل التنظيم.
وقال بويز في نهاية مقاله: “إن الحيل الجيوسياسية التي تتبعها الحكومة التركية أصيبت بحالة من الشلل التام بسبب عدم كفايتها وتقصيرها فيما يتعلق بالوصول إلى نقطة واضحة في تحديد العدو في هذا الصراع. لذلك فإن هذا يجعل الثقة في تركيا أمرا صعبا. وحاليا، علينا أن نتعامل معها وكأنها صديق لنا”.