إسطنبول (زمان عربي) – سحبت القوات المسلحة التركية جنودها المكلفين بحراسة ضريح سليمان شاه جد عثمان ابن أرطوغرول مؤسس الدولة العثمانية والذي يعتبر الأرض الوحيدة التابعة للجمهورية التركية خارج حدودها بموجب معاهدة سايكس بيكو إبان فترة الانتداب الفرنسي على سوريا.
وكانت عملية نقل ضريح سليمان شاه، التي نفذتها القوات المسحلة التركية في الساعة التاسعة مساء أول من أمس السبت (بتوقيت تركيا) أسفرت عن تحرير الجنود الأتراك الـ38 المكلفين بحراسة الضريح واستشهاد جندي واحد جراء حادث أثناء نقل محتويات الضريح ومركز الحراسة.
وقامت القوات التركية بتدمير المباني الخاصة بالقبر ونقل رفات سليمان شاه إلى قرية أشمه بسوريا التي وضعت تحت سيطرة الجيش التركي ورفع العلم التركي عليها.
وعلى الرغم من نجاح العملية في نقل رفات سليمان شاه دون حدوث أية اشتباكات إلا أن الشارع التركي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول ما إذا كانت العملية جاءت نتيجة عملية مساومة مع داعش أم لا؟.
وقابل البعض قرار الحكومة التركية بنقل رفات سليمان شاه من قبره في سوريا، على الرغم من سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) على بلدة عين العرب ( كوباني) وفرضه السيادة العسكرية في المنطقة في مواجهة داعش الذي كان يهدد بالهجوم على الضريح بحالة من الاستغراب.
وكانت صحيفة “طرف” التركية اليومية والمدون المشهور على موقع التواصل الاجتماعي فؤاد عوني، المعروف بفضحه خطط ومؤامرات حزب العدالة والتنمية، كشفا عن وجود مساومة بين الحكومة التركية وتنظيم داعش الإرهابي، للإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك المختطفين من القنصلية التركية بالموصل شمال العراق مقابل سحب الجنود الأتراك من ضريح سليمان شاه، موضحين أن الحكومة التركية وافقت على شروط المساومة.
ولم تفصح الحكومة التركية حتى الآن عن المقابل الذي قدمته لتنظيم داعش الإرهابي مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك الـ49 الذين كانوا محتجزين من قبل التنظيم في الموصل شمال العراق.