إسطنبول (زمان عربي) – واصلت وسائل الإعلام الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية ترويج افتراءاتها التي لاتعرف حدودا بحق المفكر الإسلامي التركي الأبرز فتح الله كولن.
فقد زعمت ثلاث صحف موالية للحكومة تتلقى تعليمات مباشرة من أردوغان، في أعدادها الصادرة الخميس أن المفكر الإسلامي الأستاذ فتح الله كولن، الذي وهب حياته من أجل السلام العالمي، أصدر أمرا باغتيال سمية ابنة أردوغان.
ورد الأستاذ نور الله ألبيراق محامي الأستاذ كولن على الادعاءات التي نشرتها الصحف الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان حول وجود رسائل بين المدون المشهور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “فؤاد عوني” – المشهور بفضحه للأعمال القذرة والسوداء لأردوغان وحزبه – وأشخاص يُزعم انتماؤهم لحركة الخدمة المستلهمة لفكر كولن.
وعلَّق ألبيراق على الأخبار المنشورة في صحف “ستار”، و”أكشام”، و”جونش” حول صدور أوامر باغتيال سمية أدوغان، قائلا: “تقوم وسائل الإعلام الموالية التي أسست بالمال الحرام، وغارقة في مستنقع الكذب والافتراءات بترويج المزيد من الافتراءات، وعلى الرغم من تأكيد جميع الأطراف كذب وبهتان تلك الادعاءات والتأكيد على أنها ملفقة، إلا أنهم يستمرون في نشر افتراءات جديدة متبعين العقلية نفسها”.
وأوضح ألبيراق في بيان له أن هذا القدر من الظلم والانعدام الأخلاقي لم يشهد المجتمع التركي مثيلا له من قبل، مؤكدا أنه ليست هناك كلمة نرد بها على أصحاب تلك العقلية التي ليس لها نصيب من القيم القانونية والأخلاقية والدينية والوجدانية غير “الإنصاف”.
وعلى الرغم من إثبات الفحص الفني والتقني أن الحساب المزعوم للمدون المشهور على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فؤاد عوني، وهو مجهول الشخصية للجميع في تركيا، والذي يُدَّعى وجود مراسلات بينه وبين أشخاص من حركة الخدمة، مُزيف وتم إنشاؤه قبل يومين فقط، إلا أن الصحف الموالية للحكومة تعمدت نشر تلك الأخبار الكاذبة؛ حتى تكون ذريعة فيما بعد لإعلان حركة الخدمة بأنها تنظيم إرهابي.
ويرى الكثيرون أن حركة الخدمة التي بدأت نشاطها داخل تركيا في ستينيات القرن الماضي، وانتشرت بعد ذلك في جميع ربوع المعمورة، وينتمي لها مئات الآلاف من المتطوعين الذين لم يفكروا في حمل السلاح ولو لحظة واحدة أو حتى الصراع والشجار مع أحد ما، يدفع وسائل الإعلام الموالية لحزب العدالة والتنمية لإلقاء المزيد من الافتراءات والكذب ضد حركة الخدمة ومنتسبيها.
ويظهر الخبر الأخير الذي نشرته الصحف الموالية للحكومة حول إصدار الأستاذ كولن أوامر باغتيال سمية أردوغان والذي لاشك في تلفيقه أنهم قد يلجأون إلى نشر أخبار لا يقبلها عقل أو وجدان في الفترة المقبلة.